التيار الصدري يعتبرها مشروعا لتقسيم العراق
من بايدن الى النجيفي..(الاقاليم) تزيد المشهد السياسي تعقيداً
|
لاتزال تصريحات رئيس البرلمان اسامة النجيفي بشأن امكانية طلب تشكيل اقليم للسنة، تثير مزيدا من الجدل في الاوساط السياسية، حيث جاءت في وقت حساس لتلقي بظلالها على المشهد السياسي الملىء بالعقد المستعصية على الحل. والى جانب مالاقته تصريحات النجيفي ـ على الرغم من نفيه لاحقا تبنيه لخيار اقامة الاقاليم ـ من انتقادات واسعة، كان لها صدى مقابل في شمال البلاد وجنوبها. ففي محافظة ذيقار اعتصمت مجموعة من من أهالي الناصرية الاثنين أمام مبنى مجلس المحافظة مطالبين بتطبيق النظام الفدرالي وجعل الناصرية اقليما، الى مطالبتهم بالإصلاحات السياسية ووتحسين الخدمات العامة ،ووضع حد للخلافات بين السياسيين والتي انعكست سلبا على الوضع العام في البلاد. وفي كركوك طالب رئيس كتلة الوحدة العربية الشيخ حسين علي صالح بأن "تكون كركوك أقليماً او منح صلاحيات واسعة لها". وقال أن "الوضع الخاصالذي تمثله محافظة كركوك "يدعو الى أن تكون أقليماً " من جهته قال النائب عن التحالف الكردستاني، شوان محمد طه أن تشكيل الاقاليم يعد "الحل الامثل" للبلاد وانهاء المشاكل السياسية فيه، حسب قوله. في غضون ذلك نفى سماحة الشيخ صلاح العبيدي المتحدث الرسمي باسم السيد مقتدى الصدر، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول تأييد التيار الصدري لتقسيم العراق من خلال أجراء استفتاء في البلاد. ونقل بيان للهيئة السياسية للتيار الصدري تلقت (الهدى) نسخة منه ، عن العبيدي قوله إن "التيار الصدري يعد التوجه الى الفيدراليات والأقاليم خطوة باتجاه تقسيم العراق"، معللا "وذلك لاضطراب الوضع، اضافة لوجود الاحتلال الذي يشكل الخطر الأكبر على وحدة العراق". وكان النجيفي قال في مؤتمر صحفي ببغداد نهاية الشهر الماضي انه لم يدعُ خلال زيارته الى واشنطن الى اقامة اقليم سني وانما "حذرت من ان الوضع يتجه الى تشكيل اقاليم نتيجة للمركزية القاسية" على حد قوله. في رد على الانتقادات الواسعة التي جوبهت بها تصريحاته خلال زيارته الى امريكا والتي قال فيها أن السنّة قد يفكرون بالانفصال او بانشاء اقليم إن لم تُعالج أسباب شعورهم بـما وصفه بالإحباط الشديد ، حسب تعبيره. وجاء تصريح النجيفي عقب محادثاته مع مسؤولين أميركيين أبرزهم نائب الرئيس جو بايدن صاحب فكرة تقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم، والتي طرحها قبل نحو ثلاثة سنوات.
|
|