اليابان: التسرب الإشعاعي سيستمر لأشهر و التلوث أعلى بـ3355 مرة
تحذيرات في كربلاء المقدسة من استيراد معدات واغذية معرضة للاشعاعات
|
كربلاء المقدسة / الهدى :
دعت اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء، وزارة التجارة والتجار إلى توخي الحذر لدى استيراد البضائع اليابانية إلى الأسواق العراقية، معربة عن خشيتها من التورط بتسويق بضائع ملوثة بالاشعاعات النووية الناتجة من التسرب المنبعث من محطة فوكوشيما اليابانية. ونفى رئيس اللجنة طارق الخيكاني في تصريح لـ(الهدى) معرفته بحجم المخاطر الناجمة عن التسرب الإشعاعي في اليابان، لكنه اشار الى ان هذا لا ينفي ضرورة أخذ جانب الحذر، مشدداً على ضرورة أن يتحلى التجار العراقيون الذين يستوردون البضائع اليابانية مثل السيارات وقطع الغيار والأدوات والسلع بأقصى درجات الحذر لاحتمال أن تكون ملوثة بالإشعاع النووي . هذا ولم تتوقف التحذيرات عند البضائع اليبانية، بل شملت مطالب بوقف استيراد المنتجات الغذائية من جنوب شرق آسيا بعد أنباء أفادت بانتشار إشعاعات نووية بسبب انصهار احد المفاعلات في اليابان التي ضربها زلزال مدمر بقوة 8.9 درجات على مقياس "ريختر" الشهر الماضي. وقال النائب جواد الحسناوي "نطالب وزارة التجارة العراقية بوقف الاستيراد الفوري للمواد الغذائية من منطقة جنوب شرق آسيا خوفا من تعرضها لإشعاعات نووية جراء انفجار احد المفاعلات النووية في اليابان".معتبرا أن "منع استيراد المواد الغذائية من تلك الأماكن هو إجراء احترازي لأجل حماية صحة المواطن العراقي".
ويعمل نحو 400 من العاملين اليابانيين في محطة فوكوشيما النووية ، لغاية الأن ويعرضون أنفسهم يوميا لإشعاعات عالية في كفاحهم الصعب لتطويق الحادث الذي تعرضت له محطتهم. وبحسب قياسات يجريها الخبراء حول المحطة تم تسجيل ارتفاع كبير في درجة البلوتونيوم، و ظهر نهاية الاسبوع ان قيم التلوث بنظائر اليود في البحر بالقرب من المحطة قد تضاعفت وان الرقم الذي سجل يزيد بمقدار 3355 مرة على القيم المسموح بها.فيما أعلن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو أدانو في مؤتمر صحفي امس الاول أن العمل على تحقيق الاستقرار في تسرب الإشعاع النووي من المحطة سيستغرق عدة أشهر، فيما تتواصل الجهود لاسترجاع السيطرة على أربعة مفاعلات تضررت من زلزال 11 مارس الماضي.
|
|