الشعب لا يريد سلاحف .. يريد أرانب !
|
مظفّر عبدالله
كل الأمور التي تجري من حولنا تذكرنا بحركة السلحفاة في بلد الحراك البطيء والممل، كبار المسؤولين ، و الوزراء يبدون غير قادرين على فعل شيء مفصلي في وزاراتهم، يأتون ويذهبون من وإلى الوزارة ليتغير وضعهم ليكونوا وزراء سابقين، وهكذا النواب والمحافظون واعضاء مجالس المحافظات ..
يجب أن نعترف بأن هناك شخصيات (مع كامل الاحترام لشخوصها انسانيا وشخصيا) ضعيفة يتم توزيرها او تنصيبها في مواقع مهمة ، وهي لا تستحق أن تكون مسؤولة على "سوبر ماركت" صغير، أداؤها ضعيف وتصريحاتها مرتبكة ومتخبطة وأقصى خبراتها التراكمية مصدرها مراحل معينة من الادارة و التعليم او الانتماءات الحزبية ، وإلا كيف يمكن تفسير كل هذا الكم والنوع من فشل الذي اصيب به ولايزال الكثير من كبار المسؤولين ووزراء ومدراء ومحافظين ونواب و.. غير ناجحة وغير مطلوبة بتاتا العقلية التي لها سمات محددة تتحرك بردود افعال وخطط مرتجلة فقط على ضوء الصراخ والاحتجاج في الشارع ..
الثروة النفطية والهائلة وغيرها من الثروات ، وفي مقدمها الانسان والطاقات الكبيرة في الشعب، بحاجة إلى استبدال السلحفاة إلى أرنب، فهو كائن سريع وجميل ويتميز بالخوف الإيجابي، وهو سلوك مطلوب لدواعي منها في حال وجود مجلس نيابي يحاسب ويراقب، وقوى ضغط شعبية واعية، وما يميزه أيضاً الإفراط في التوالد، ونحن بحاجة إلى حكومة وبرلمان و وزراء ومدراء ومسؤولين ، يولدون الأفكار والبرامج المفيدة والحقيقية ويتابعون تحويلها الى انجازات ، ولو تخيلنا استبدال وضع السلحفاة بالأرنب لحققنا الكثير.. وبطفرة (أرنب) سيلبس الجميع حزام الأمان وندخل بعدها إلى مرحلة إسقاط بيروقراطية الدولة ومؤسساتها، ليتسنى تعويم الـ80 مليارا لقضايا التنمية والاعمار والبناء.
الشعب يريد إسقاط السلاحف.. الشعب يريد أرانب!
|
|