قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
معهد واشنطن يكشف عن الحرب القادمة ضد حزب الله
فتنة "المحكمة وشهود الزور".. لبنان يترنح فوق صفيح ساخن
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ احمد حسين / متابعات:
تشهد الساحة اللبنانية منذ عدة اسابيع تصعيدا خطيرا لافتا، و زيادة في الاحتقان والتوتر، بسبب تداعيات ملف المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، ومطالبة حزب الله وقوى المعارضة وطيف واسع من الاطراف السياسية اللبنانية بفتح ملف "شهود الزور" المتهمين بتحريف وتضليل التحقيقات التي تشير المعطيات الى انها افضت الى توجيه سهام الاتهام بالاغتيال الى عناصر من حزب الله، وهو ما بات يعرف بقرار "الاتهام الظني" الذي يؤكد المراقبون ان المحكمة الدولية ستصدره ضد حزب الله. وهو القرار الذي يؤكد حزب الله ومعه جميع قوى المعارضة، وقوى وشخصيات سياسية ودينية وثقافية لبنانية من مختلف الانتماءات، بأنه قرار واتهام سياسي بإمتياز، وان المحكمة الدولية مسيسة وواقعة تحت مظلة الاهداف الامريكية الصهيونية في تصفية الحسابات مع حزب الله واشعال فتنة في لبنان. ومع ان ماتسمى بقوى24 اذار التي يتزعمها رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري، تصر على ان المحكمة تهدف الى كشف الحقيقة، الا انها (هذه القوى) لاتزال تصر على رفض مطالب المعارضة اللبنانية بضرورة محاسبة شهود الزور للاسهام في الوصول للحقيقية. والى جانب رفض حزب الله لما سيصدر من المحكمة التي يصفها بالمسيسة وغير العادلة، يطالب الحزب بمحاكمة شهود الزور وفتح تحقيق مع الكيان الصهيوني بعد ما قدم الحزب بعض الأدلة على اتهام .وازداد الوضع تعقيدا بدخول أميركا على الخط في هذا الوقت الحرج والمتشنج عبر زيارة المبعوث ميتشل لبيروت ودعوته لبنان للدخول في مايسمى بمفاوضات السلام مع الكيان الصهيوني ويرى المراقبون أن الأوضاع في لبنان قد تتجه للأسوأ مما يهدد صمود الحكومة، وينسف التفاهم الأخير بين السعودية وسورية، وأن التصعيد السياسي اذا لم يتم تداركه وضبطه ربما يتجه نحو فتنة مذهبية تتجاوز حدود لبنان، وتهدد استقرار لبنان والمنطقة، مايتطلب قدرا كبيرا من الجهود لتهدئة الاوضاع ومنعها من الانفجار. وفي هذا السياق اكد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية في الحكومة اللبنانية محمد فنيش ان أي تجاهل لمحاكمة شهود الزور ومن صنعهم واتهام العدو الصهيوني باغتيال رفيق الحريري هو استخفاف للمؤامرات التي تحاك لهذا الوطن وما ينتج عنها من مخاطر. ولفت فنيش، وهو وزير من حزب الله، الى أن "القرار الظني الذي يعد من قبل المحكمة الدولية يهدف لإشاعة أجواء الفتنة الطائفية والمذهبية وإثارة الانقسام بين اللبنانيين، وان هذا القرار هو ابعد الطرق المؤدية الى معرفة الحقيقية، واقصرها لاشعال الفتنة. مضيفا ان "من يحرص على وحدة اللبنانيين ومواجهة مشروع الفتنة في لبنان لا يمكن ان يكون منسجما او محايدا تجاه هذا الأداء الذي يمارسه التحقيق الدولي والمحكمة الدولية" سائلا "من له مصلحة في تسريب مضمون القرار الظني ومن المستفيد من كل هذا التضليل والتزوير الذي شاب عمل المحكمة الدولية". من جهته أكد وزيرالزراعة حسين الحاج حسن ان "ملف شهود الزور سيبقى مفتوحا حتى يصل الى خواتيمه بمحاكمتهم ومحاكمة من فبركهم وحماهم وضلل التحقيق وأضر بالبلد وبعد ذلك حتى معرفة حقيقة من اغتال الرئيس رفيق الحريري".
هذا وتتلاحق تطورات الاوضاع الساخنة في لبنان، مع تحذيرات ومعطيات تشير الى احتمال وقوع حرب واسعة يشنها الكيان الصهيوني، ومن خلال ما تعدُّه مراكز الأبحاث والدراسات، ومنها على سبيل المثال "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى".، نشر مؤخرا في هذا المجال تقرير مفصل من مئة صفحة تقريباً، تحت عنوان "إذا حانت ساعة الحرب- إسرائيل ضد حزب الله وحلفائه"، نشره المعهد المذكور الشهر الفائت، ويتضمن أكثر من "سيناريو" لحروب صهيونية محتملة على لبنان، مع شرح تفصيلي لكل منها، إضافة إلى خرائط ولوائح بالأسلحة الممكن استعمالها من أفرقاء القتال. وفي السابع عشر من سبتمبر الفائت، دُعي معدّ التقرير جيفري وايت إلى ندوة خاصة بالموضوع، شارك فيها الباحث أندرو إكسوم. وقال وايت خلال الندوة، إن الأشهر القليلة الماضية شهدت نقاشات كثيرة حول تزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، فيما يتوقع كثيرون اندلاع حرب أخرى في المدى القريب، وإذا حدث ذلك، فسيكون له أثر تحوّلي على الأرجح، سواء في إسرائيل أو لبنان، أو حتى الشرق الأوسط بأسره. وتابع وايت: يمكن أن تندلع الحرب نتيجة سوء تقدير أو قرار متعمد من إسرائيل أو حزب الله. ومن المرجح أن تكون حرب كهذه كثيفة ومدمرة وواسعة النطاق، وستشمل إسرائيل، حزب الله، والجيش اللبناني وربما سورية وإيران وحماس. يأتي ذلك فيما كشفت مصادر صحافية صهيونية ان ضباطا من الجيش الصهيوني يتدربون بشكل مكثف في الآونة الأخيرة على احتلال قرى لبنانية أو فلسطينية في غزة والضفة الغربية.ونقلت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الصهيوني أقام قرية في منطقة النقب كلفتها 2 مليون شيكل، وأن " التدريب يجري بشكل قريب ومتطابق تماما لما يجري على أرض الواقع سواء في غزة أو الضفة أو الجنوب اللبناني".وقالت الصحيفة ان المراقبين يرون أن حربا ستشتغل قريبا وأن الجيش الصهيوني يحضر لها منذ فترة طويلة ولهذا فانه يتدرب على الدبابات في جميع الاحتياجات، حسب تعبيرها.