قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
خلال استقباله وفودا أمنية وعشائرية وثقافية ..
المرجع المُدرّسي يدعو لتشكيل مجلس تخطيط للنهوض بواقع كربلاء ويحذر من نشر ثقافات الفساد
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة متحدثا عن (خارطة طريق) للخروج من الفتن.. وأنتقد (القوانين المعرقلة) ودعا لعلاج ازمة السكن
الهدى/ كربلاء المقدسة:
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" أن التمادي في الخلاف او "الصراع على المناصب" لم ولن يفيد ويخدم الشعب والبلد ولا أيا من الاشخاص والقوى، و أن الصراع لايمكن أن يسمى "تنافسا" وأن هذا التنافس أيضا يجب أن يكون في الخيرات والمسارعة اليها ولاهداف صالحة ومشروعة ، وليس لغير ذلك من الاهواء والمصالح الشخصية والفئوية . واشار سماحته في جانب من كلمته الاسبوعية التي القاها على حشد من الوفود والضيوف من الزائرين، بمكتبه في كربلاء المقدسة، الى ضرورة وجود ماوصفها بـ"خارطة طريق للخروج من من دوامة الازمات و الفتن التي تخيم على الامة بين فترة واخرى. واوضح سماحته أن ربنا سبحانه في الكثير من آيات القرآن الكريم يذكّرنا بأن هذه الخارطة تبدأ اولا بمعرفته تعالى واليقين بإنه المهيمن والرقيب، ومن ثم فإن هذه المعرفة يترتب عليها معرفة وتحمل المسؤولية وممارستها وتشخيص القيادات الصالحة.
هذا و استقبل سماحته ، بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، قائد شرطة المحافظة اللواء أحمد الزويني ، والسيد زهير الكريطي رئيس لجنة الاستثمار في مجلس المحافظة ، والوفد المرافق لهما. وفي جانب من حديثه ، حثّ سماحته على العمل لتشكيل مجلس موسَّع‘ يضم اكاديميين ومتخصصين وعلماء دين واعضاء من مجلس المحافظة وباقي الدوائر والمؤسسات ، تكون مهمته التفكير والتخطيط وتقديم الرؤى السليمة للنهوض بواقع البلاد عموما، وكربلاء المقدسة خصوصا ، من خلال وضع تصورات وخطط علمية مدروسة وناجحة وواقعية تسهم على مختلف الصعد في بناء وتطوير وخدمة كربلاء المقدسة وسكانها وزوارها. وفي هذا السياق ايضا اوضح سماحته اهمية تعزيز وحفظ الأمن والاستقرار والسعي لتطوير عمل واداء الاجهزة الامنية والعسكرية.
الثقة بقدرة العراقيين على استلام كامل الملف الأمني
واستقبل سماحته وفدا أمنيا برئاسة معاون مدير حماية منشآت كربلاء .وفي جانب من حديثه ، أشار سماحته الى ضرورة الاسراع في العمل لاستلام القوات العسكرية والامنية العراقية كامل الملف الأمني وضرورة تعزيز الثقة بذلك ، موضحا أن " العراقي بإمكانه أن يدافع عن أرضه وشعبه اكثر من الاجنبي الامريكي وغيره، فهو لديه الحس الديني والوطني اضافة الى قدرته وكفاءته، ولا ينقصه ربما سوى بعض الخبرات او الاجهزة والتقنيات المتطورة و الاسلحة ..". ولدى استقباله جمعا من شيوخ عشائر المحافظة محافظة كربلاء المقدسة، أكد سماحته على ضرورة التعاون بين جميع مكونات وشرائح المجتمع في سبيل مواجهة التحديات والازمات التي تمرّ بالبلاد، والسعي نحو تجميع وتوحيد الطاقات والجهود في الساحة على مختلف المستويات. كما اكد في جانب من حديثه على أن "كربلاء المقدسة هي رمز ومضيف و بيت الامام الحسين (ع) وقد طهُرت به فيجب علينا التكاتف للحفاظ على قدسيتها و لانسمح بتدنيسها بالفساد وأي مظهر لا يليق بمدينة تحمل إسم الحسين عليه السلام..". داعيا الى اليقظة تجاه اساليب مايسمى بالغزو الثقافي وأن " من المسؤوليات الشرعية والوطنية الدفاع عن مدينة الامام الحسين (ع) مقابل أي محاولة خادعة تستهدف تشويه وسلب هويتها الثقافية الرسالية.." . وفي هذا السياق أيضا عبر سماحته خلال استقباله جمع من الأكاديميين وطلاب العلوم الدينية، عن انتقاده وتحذيره من الغفلة عن تسرب الثقافات الفاسدة و الدخيلة الى المجتمع من خلال دسم السم في العسل عبر واجهات تتستر بالثقافة وما يسمى المهرجانات الفنية وماشابه من اساليب وادوات . واشار الى أن القرآن الكريم وسنن الله في السابقين تنذرنا بإن الانجرار وراء المفاسد او الغفلة عنها سيكون له عواقب وخيمة على المجتمع. من جانب آخر ، وفي ظل استفحال ازمة السكن في البلاد، وماتلاقيه شرائح واسعة من ابناء الشعب من معاناة في هذا المجال، اوضح المرجع المُدرّسي "دام ظله" أن على الدولة ، لاسيما الجهات المعنية فيها، وضع سياسة وبرامج عملية وعادلة وسريعة لعلاج هذا الملف الحيوي الذي يمس جانبا حيويا من حياة المواطنين. منتقدا في هذا المجال القوانين التي تعرقل الأعمار والتطوير في البلاد، وبالتالي عرقلة مصالح الناس ونيلهم لحقوقهم المشروعة.
احوج مانكون الى حمل راية الاصلاح ونبذ الفرقة
من جهة اخرى قال سماحته إننا اليوم احوج مانكون الى حمل راية الاصلاح والبدء بالعمل الصالح والصحيح ومن حيث نستطيع في سبيل اصلاح الامة والمجتمع وبنائه.. واوضح خلال استقباله وفدا من عشائر واطباء ومعلمي ومثقفي محافظة واسط ، أننا لو اتبعنا الامام الحسين (ع) اتباع حقيقي لما واجهنا الفرقة والتمزق الذي نعيشه ونواجهه اليوم .. فالذي يحب الحسين (ع) يجب ان يقتدي بسلوك واخلاق اصحابه(ع) من حيث الصدق والاخلاص والوفاء والتفاني والإيثار .
-------------------
(التفاصيل ص2)