بعد وزارة التربية..
وزارة الاتصالات (تسكّن) رواتب موظفيها
|
الهدى / متابعات
رغم مرور فترة قصيرة على التهديد الذي أطلقه معلمو ومدرسو العراق في تظاهرة عمّت البلاد بالاضراب عن العمل ما لم يتم رفع التجميد عن رواتبهم، ذكرت المصادر مؤخراً أن وزارة الاتصالات قررت (تسكين) رواتب موظفيها في ادارة شركة الاتصالات والخدمات البريدية والهاتفية، الامر الذي أثار حفيظة المنتسبين لهذا القطاع في جميع أنحاء البلاد.
ونقلت (وكالة انباء الاعلام العراقي) عن مصدر في اتصالات البصرة ان "التعليمات التي ارسلها رئيس لجنة الرواتب في الوزارة الى اقسام شركة الاتصالات في البلاد كافة بينت الغاء نظام نقاط الشهادة والخدمة وحددت تسكين الرواتب لغاية 31/3 من العام الجاري وحددت راتب الموظف بالدينار العراقي بما يقابله الراتب في جدول بريمر وغيرها من التعليمات".
وحسب المصادر فان الاجحاف في القرار الأخير هو ما يصيب شريحة الموظفين من حملة الشهادة الاعدادية وتنزيل درجتهم الوظيفية من الدرجة الثالثة الى الرابعة وتنزيل درجة حملة شهادة المتوسطة الى الخامسة بدلا من الرابعة مما يتساوى الموظف ذو خدمة ثلاثين سنة مع موظف التعيين الجديد، وذلك برفع نقاط الخدمة والشهادة مما يجعل راتب الموظف من حملة الشهادتين الاعدادية والمتوسطة مبلغ يتدنى الى اقصى الحدود الدنيا للرواتب التي لاتسد رمق العيش مع غلاء الاسعار وسدّ النقص في المواد البطاقة التموينية .
ويأتي اصرار الوزارة على هذا القرار على الرغم من تنفيذ قرار 94 القاضي بدفع 50% من تخصيصات احتياط الطوارىء للسنة المالية 2010 الذي يخالف نظام تسكين رواتب .
وطالب الموظفون المشمولون بقرار تنزيل الدرجات الوظيفية في اتصالات البصرة رئيس الوزراء نوري المالكي العدول عن هذا القرار لانصاف الموظفين الذين حافظوا على الدائرة ايام عمليات السلب والنهب بارواحهم وكذلك احتفظوا بكثير من الحاسبات والاجهزة والسجلات في بيوتهم حتى استتباب الامن واعادوها الى القسم وشددوا مطالبتهم بتجميد هذا القرار اسوة بوزارات الدولة التي جمدت هذا القرار .
جدير بالذكر إن نشاط ودور شركة الاتصالات والخدمات البريدية والهاتفية قد انحسر وتراجع الى حدٍ كبير في السنوات الماضية في ظل التنافس الشديد والمحموم في عالم الهاتف الجوّال، وعدم قدرة الوزارة على تفعيل دور الهاتف الأرضي وتكثيف خدماته للمواطنين، هذا الى جانب الخدمات البريدية شبه الغائبة عن الحياة في العراق.
|
|
