قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
آية الله المُدرّسي .. في ذكرى شهادة الزهراء عليها السلام :
لنتعرف عليها من : مقامها عند الله .. و موقعها ومواقفها كإنموذج يقتدى به للتكامل
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة علي القطيفي/ الهدى:
احيى ملايين المؤمنين في دول الخليج ،والمنطقة، على مدى عدة أيام، الاسبوع الماضي ،ايام وليالي "الفاطمية"، استذكارا لمظلومية وشهادة بضعة المصطفى(ع) مولاتنا فاطمة الزهراء (ع). فقد اتشحت بالسواد وشهدت مئات المساجد والحسينيات والمراكز، في دولة الكويت، والبحرين، وعمان، وكذلك في المنطقة الشرقية بالسعودية، فضلا عن دول مثل ايران ولبنان وافغانستان وباكستان، وغيرها، محافل تأبينية، ومجالس عزاء، بالمناسبة الاليمة. ففي حسينية المصطفى (ص) في منتدى القرآن الكريم، في الكويت، القى سماحة آية الله السيد هادي المدرسي، سلسلة محاضرات بالمناسبة، تحت عنوان: (في رحاب الزهراء) عليها السلام، و ضمن فعاليات الليالي الفاطمية، وبحضور حشد من الموالين بمأتم الزهراء(ع) في بلدة العوامية بالقطيف، جرى مساء الثاني عشر من جمادى الأولى، عرض كلمة مصورة خاصة بالمناسبة والمأتم، لسماحة آية الله السيد هادي المدرسي، بثت برعاية " www.awamia.tv " الذي يرتقب تدشينه قريباً، و تناول فيها جوانب من سيرة وحياة الزهراء(ع)، وكيفية الاستفادة منها كقدوة واسوة في حياتنا المعاصرة، واستلهام العبر والبصائر من مواقفها وتعاليمها وخطبها عليها السلام، كإنموذج يقتدى به للتكامل.وأضاف بأن النموذج هم الأنبياء والرسل والأوصياء، معرجاً في حديثه عن النموذج الذي نعيش ذكراه وهو نموذج فاطمة الزهراء (ع) والتي وصفها بأنها " محور بيت النبوة والإمامة " حسب ما ورد عن الرسول الأعظم (ص). وأوضح سماحته أن لفاطمة الزهراء (ع) "ميمات ثلاث هي المداخل والابعاد التي لا بد أن نتعرف عليها، وهي ميم مقامها عند الله، وميم مواقفها، وميم موقعها". وتابع بالقول أن "مقام فاطمة (ع) لا يتغير عند الله سواءً جهله الناس أم عرفوه،وهو مقام عظيم وكل المؤمنين يريدون كسب رضا الله تعالى وهو سبحانه جعل رضاه متعلقاً برضا فاطمة (ع) ". وأما عن مواقفها فقال سماحته إنها "العابدة المتبتلة الملتزمة بذكر الله" مؤكداً على أن ذلك "لم يجعلها منقطعة عن مجتمعها فقد تحملت مع النبي (ص) أعباء الرسالة ومع علي (ع) ". وأضاف إن "بعض الناس يتحدثون عن آلام فاطمة (ع) فقط مع أهميتها، وينسون موقفها حين هجرة الرسول (ص) وحراستها لعلي (ع) حين بات على فراشه وتحملها مسؤولية الرسالة معه". وعن موقعها عليها السلام قال سماحته إن " موقعها موقع الميزان والحجة علينا و الله تعالى يقيس أعمالنا ومواقفنا باعمال ومواقف فاطمة (ع) ولذلك هي النموذج والحجة بالنسبة للجميع" معللاً ذلك بقول الإمام المعصوم " نحن حجج الله على الخلق وفاطمة حجة علينا". واضاف سماحته أيضا إن فاطمة الزهراء (ع) " تحملت المسؤولية وعاشت وذكر الله على شفتيها وتحملت مسؤولية أداء الرسالة .."، مؤكداً على أن "خطبتها العظيمة هي عبارة عن تبيان جواهر رسول الله ".