دور الاعلام في مكافحة الفساد
|
*علي حميد الطائي
من المعلوم ان خدمة المواطن هي من اهم اسس النظام الديمقراطي وباعتبار ان المواطن شريك اساس( هكذا يُفترض) في ادارة نشاطات الدولة، فمن الطبيعي ان يتوقع منها تقديم الخدمات اللازمة بكفاءة وتجرد ونوعية عالية
وقد حان وقت تغير نظرة الادارة الى دورها من ادارة تقتصر على الحكم الرادع الى ادارة تحترم القانون وتتوقى رفع اداء كفاءه العاملين واعتماد وبرامج تهدف الى طرق تطوير اساليب خدمه المواطن وتسهل تعامله مع الدولة وتكشف الظواهر السلبية وتعالج اسبابها وتحاسب المقصرين والفاسدين
لذا يمكن للاجهزة والوسائل الاعلامية ان تتطلع بوظائف اساسية ستخدم المنهج العلمي المعرفي لاداء مهمات مجتمعية استراتيجية هادفة الى توافق المجتمع ووحدته وتجانسه في مواجهة الاخطار المتربصة بـأمنه واستقراره وفي مقدمتها خطر جرائم الفساد، وأن تدخل السياسية الاستراتيجية لمكافحة جرائم الفساد في جوهر منهج الاجهزة الاعلاميه مرتكزة على عناصر الاختصاص والمرونة.
اننا الجزم بان جريمة الفساد تعد اشد خطرا وفتكا من باقي الجرائم فأثارها تتسع لتشمل الابعاد السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والانسانية بل الابعاد الوطنية وتضرب المصالح والقيم في الوطن كافه وقد تؤدي الى ازمة ونزاعات سياسية داخل المجتمع وسلطاته الحاكمة. لذا لابد ان تركز اجهزة الاعلام على اقناع الموظفين العامين والمواطنين بالتخلي عن السلوك والتصرفات المرتبطه بظاهره الفساد .
|
|