قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

موجة إغتيالات تستهدف عناصر أمنية وقضاة وغيرهم في العاصمة ومدن اخرى إنتشار أمني مكثف في بغداد بحثاً عن جناة (كاتم الصوت ) وضبط (معمل) يصنّعها بغداد/ الهدى: شهدت العاصمة بغداد، ومناطق متعددة من محافظات اخرى، خلال الايام القليلة الماضية تزايدا محلوظا في عمليات إغتيال ارهابية تستهدف عناصر الاجهزة الامنية بما فيهم ضباط ومراتب، فضلا عن قضاة وموظفين في دوائر ومؤسسات مختلفة، وذلك بإستخدام اسلحة مزودة بكاتم الصوت، بالاضافة الى العبوات اللاصقة. ففي صباح أمس الاثنين اغتيل المنتسب في قيادة شرطة بغداد، رحيم لعيبي، وسط بغداد بطلقات من مسدسات كاتمة للصوت ، قرب تقاطع الصرافية اثناء توجهه الى مقر عمله . ومساء أمس الاول (الاحد) قام ارهابيون بتنفيذ 6 عمليات إغتيال بأسلحة كاتمة للصوت في مناطق متفرقة من بغداد ، بحسب مصدر أمني، وصف في تصريح لـ"الهدى" المنفذين بـ" مسلحين مجهولي الهوية ". مشيرا إلى أن "عقيدا في مديرية المرور العامة اغتيل في شارع القناة في حين تم اغتيال نقيب في الجيش بمنطقة التحريات ، فضلا عن اغتيال منتسب بوزارة الداخلية في شارع شركة الظلال ، ومنتسب في دائرة الشؤون الداخلية في منطقة بغداد الجديدة ، و مهندس يعمل في بلدية الأعظمية بمنطقة الصليخ "، مبينا أن عقيدا يعمل في وزارة الداخلية “أصيب بجروح عندما أطلق المسلحون النار عليه بالقرب من جامع النداء شمالي بغداد". من جانبها نفذت الاجهزة، انتشارا مكثفا في جانب الرصافة من بغداد على اثر حوادث الاغتيال هذه، وقال مصدر عسكري، أن الاجهزة الامنية "نشرت سيطرات متعددة وقامت باجراءات دقيقة في التفتيش بحثا عن الجناة"، مبينا ان الاجراءات "تمثلت في تدقيق الاوراق الرسمية للسيارات وهويات الاشخاص التي يستقلوها فضلا عن تفتيشهم". من جانبها قالت مديرية مكافحة الإرهاب، انها وبالتعاون مع مديرية المعلومات ضبطت ، نهاية الاسبوع، معملاً للأسلحة الكاتمة للصوت واسلحة اخرى في منطقة الشيخ عمر في بغداد. في هذه الاثناء قال مصدر امني إن موظفاً في مؤسسة السجناء السياسيين، هو المحامي وعد عبد الحسين، اغتيل بأسلحة كاتمة، الأحد، فيما أصيب سائقه بجروح ، على طريق القناة السريع قرب مبنى الأمم المتحدة السابق. كما أفاد مصدر في شرطة قضاء بلد، الاحد، أن منزل القاضي حردان خلف جاسم، المدعي العام في محكمة القضاء، تم تفجير منزله بعبوات ناسفة ما ادى الى وفاة شخص وإصابة تسعة آخرين من عائلته بينهم القاضي المستهدف. كما أصيب رئيس قضاة محكمة جنايات المدائن، القاضي احمد بارود، الأربعاء الماضي ، بجروح في انفجار عبوة لاصقة بمركبته الخاصة وسط سوق المدائن. و ذكر مصدر امني ايضا ، ان ضابطا برتبة مقدم في قيادة شرطة الرصافة اغتيل السبت مع سائقه، باسلحة كاتمة للصوت على خط السريع محمد القاسم قرب وزارة المالية وسط بغداد. وبحسب الاجهزة الامنية ، فإن ذلك يأتي ضمن سلسلة جوادث مماثلة كانت بغداد وعدد من المحافظات شهدتها على مدى الاسبوعين الماضيين نفذت فيها العديد من حالات الاغتيال بواسطة المسدسات الكاتمة والعبوات اللاصقة و راح ضحيتها العديد من الضباط والمنتسبين واساتذة جامعات واطباء وشخصيات اخرى.