قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
عمليات بغداد تعرض تفاصيل (مذبحة العرس) التي ارتكبها ارهابيو القاعدة
قتل 70 ورميهم في النهر بينهم 15 طفلا واغتصاب النساء في مسجد
طالبت وزيرة الدولة لشؤون المرأة ابتهال كاصد الزيدي بإحالة المجرمين المتورطين في ما بات يعرف بـ " مذبحة العرس" التي ارتكبت عام 2006 في التاجي إلى القضاء وانزال القصاص العادل بهم في أسرع وقت. وجاءت المطالبة بعد أن نشرت وسائل الإعلام اعترافات المتورطين بارتكاب المذبحة التي راح ضحيتها سبعون شخصا بينهم نساء ورجال وأطفال. وقالت الزيدي في بيان لها أمس الاول وتلقت (الهدى) نسخة منه، إن اعترافات المجرم فراس حسن فليح ومن معه فتحت جروحا لدى العراقيين لم تندمل بعد، كما أشادت الزيدي بدور القوات الأمنية التي ألقت القبض على المجرمين، ودعت الجميع إلى ضبط النفس وعدم التهور والانجرار وراء الفتن،حسب تعبيرها.
هذا وعرضت قيادة عمليات بغداد، وقناة العراقية شبه الرسمية ، مطلع الاسبوع، اعترافات ارهابيين اثنين ينتميان الى شبكة تابعة لتنظيم القاعدة ، متورطين بتنفيذ 14 جريمة ارهابية من بينها اعترافات بأحدى أبشع الجرائم التي هزت البلاد في السنوات الأخيرة وقتل فيها 70 شخصاً كانوا يحضرون حفل زفاف قبل أن تلقى جثثهم في النهر، والتعدي على عرض العروس وقتلها اضافة الى بقية ذويها بما في ذلك 15 طفلاً كانوا مع الزفة، فيما اكدا اشتراكهما بقتل مواطنين من باعة الغاز وحرق جثثهم، بعد أن كانت مجموعتهما تتلقى فتاواها الارهابية من شخص مصري الجنسية.
وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، إن "القوات الأمنية تمكنت قبل نحو أسبوعين من اعتقال فراس فليح، رئيس (منظمة حقوق الإنسان) وهي إحدى منظمات المجتمع المدني المعنية بالسجون والمعتقلات". وأكد ان "المجرم من أبرز قياديي مجموعة تضم 34 شخصاً مسؤولة حتى الآن عن 15 عملية إرهابية، ابرزها قتل 70 شخصاً حضروا حفل زفاف بينهم نساء واطفال في عام 2006 من أهالي منطقة التاجي" . ويقول فليح (33 عاماً) الذي يحمل شهادتين جامعيتين إحداهما في العلوم السياسية، يقول في اعترافاته إنه كان عضواً في تنظيم الجيش الإسلامي في مطلع 2005، قبل ان ينضم إلى تنظيم القاعدة، مؤكداً انه كان أحد قادة جريمة الزفاف. وروى المجرم وفق الاعترافات أن مجموعته تعرضت الى "زفة عرس قادمة من منطقة الدجيل الى التاجي بعد أن تم زرع عبوة ناسفة من قبل كل من عباس بحر فياض ومحمد علي محمد بهدف تغيير مسار الزفة كي تمر عبر منطقة شاطئ التاجي، وبالفعل توجهت الى هناك وحين وصلت بالقرب من جامع الحنبلي تم ايقافها واقتدنا الأشخاص مع عشر سيارات كانت بحوزتهم الى مضيف الشيخ محجوب في منطقة الفلاحات". واضاف موضحا أن المجموعة التي معه "عزلت الرجال والنساء والأطفال كلاً على انفراد، حيث قامت جماعة الشيخ محجوب بقتل الرجال بطلقات نارية ورميهم في النهر ثم تم اغتصاب النساء واحدة تلو الأخرى داخل المضيف ومن ثم قتلهن أيضا، اما الأطفال فقد وضعناهم مع كتل من الأثقال ورميناهم في النهر ايضاً وكان عددهم 15 طفلاً".وتابع، أن العريسين فأن "ابراهيم نجم عبود وسفيان جاسم شهاب وحكمت فاضل ابراهيم وضرغام اصطحبوهما الى المفتي الذي يكنى بابي ذيبة وهو مصري الجنسية وكان ذلك داخل جامع الحنبلي حيث أمر باغتصاب العروس وقتلها مع زوجها وبالفعل قمنا بإنزالهما الى سرداب الجامع وتم اغتصابها امام زوجها من قبلنا جميعا وبعدها اقتدناهما الى النهر حيث قام ابراهيم بقتل العريس ثم قام حكمت فاضل ابراهيم وجمعة الملقب ابو منجل بقطع ثدي العروس التي ظلت تنزف حتى فارقت الحياة". وأضاف فليح أن "مسؤول التنظيم اخبرنا في شهر شباط من العام 2006 بأن هناك سيارة قادمة من مدينة الصدر ببغداد ومتجهة الى معمل الغاز في التاجي فقمنا بمراقبتها، وكان برفقتنا كل من سفيان جاسم شهاب وكاظم حسين علوان وبلال صالح عبد وأشخاص اخرين وحين دخلت السيارة الى تلك المنطقة قمنا بقتل من فيها". وأشار فليح الى أن "المدعو سفيان رش على جثث الضحايا البانزين واحرقها".بدوره، قال المتهم حكمت فاضل ابراهيم الجبوري، شرطي في حماية المنشآت، إن "مجموعتنا تتألف من عشرين شخصاً يرأسها ابراهيم نجم الذي يرتبط بشكل مباشر بمسؤول التنظيم ابو ذيبة المصري الجنسية، وقمنا بتنفيذ 14 عملية ارهابية من ضمنها عملية قتل بائعي الغاز و موكب زفة العرس".
وشهد العراق بعد تداعيات العام 2003 دخول عدد من المجاميع الارهابية والتكفيرية المسلحة تمول من دول إقليمية، وقامت ـ ولاتزال اذنابها لغاية اليوم وبالتعاون مع فلول البعث العفلقي ـ بتنفيذ تفجيرات ارهابية وهجمات مروعة ضد المدنيين، بذريعة مقاومة قوات الاحتلال الأمريكية المتواجدة في البلاد. ويرى المراقبون أن تلك المجاميع وعناصرها وبعض فلول البعث التي وفرت الحاضنات لها في البلاد كانت تدخل العراق بتسهيلات ودعم وغض الطرف عنها من قبل اطراف عدة، داخلية وخارجية، فضلا عن الكثير منها اما مرتبط او يدار بشكل خفي من قبل إجهزة مخابرات معادية تعمل على تنفيذ أجندات خارجية من شأنها تأجيج الفتن الطائفية وإرباك الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق.