من اليمن الى مصر.. السعودية تمول وتحرض على العنف الطائفي
|
الهدى/ متابعات:
اتهم الحوثيون في اليمن النظام السعودي بدعم " المرتزقة وتجار المخدرات على أثارة النعرات والفتن داخل الشعب اليمني و جر اليمن إلى مربع الحرب الأهلية"، ودعا بيان صادر عن المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي القت (الهدى) نسخة منه، مطلع الاسبوع، دعا "الجهات الداعمة في النظام السعودي إلى التوقف عن دعمها للعناصر المرتزقة وتجار المخدرات وغيرهم من الأطراف التي تثير النعرات داخل الشعب اليمني، والتي تحاول جر البلاد إلى مربع الحرب الأهلية" واصفا دعم تلك الجهات بأنه "لا يخدم المنطقة ولا يعود بفائدة حتى على تلك الجهات الداعمة ولا يتفق مع ما يتحدث به النظام السعودي من الحرص على حسن الجوار وتثبيت الأمن والتعايش مع البلد المجاور".ونوه البيان الى أن" تلك العناصر تتحرك حيث ما وجدت المال ولو طلب منها التحرك لمواجهة المملكة فستفعل مقابل من يعطيها أكثر". وحمل الحوثي عبر بيانه : " الجهات الداعمة ستتحمل مسؤولية ما تقوم به عناصرها المستأجرة من جرائم بحق المواطنين في مدن يمنية عدّة".
على صعيد ذي صلة أبرزت دراسة حديثة أن السعودية، بدأت فى مواجهة نموذج الديمقراطية البازغة فى مصر بعد الثورة من خلال قوى التطرف والتخلف فى مصر المرتبطة بنموذجها الوهابي.وأشارت الدراسة التي حملت عنوان "أداء الاقتصاد المصري بين تركة الديكتاتور المخلوع والمستجدات والطموحات" الصادرة ضمن تقرير الاتجاهات الاقتصادية الاستراتيجية لعام 2011 وهي السلسلة التي يعدها مركز الاهرام الاستراتيجي كل عام ويرأس تحريرها الدكتور احمد السيد النجار، إلى أن السعودية قامت بتمويل تاريخي لتلك القوي من خلال مختلف جمعياتها؛ لإثارة اضطراب طائفي في مصر. وأوضح أن آل سعود انتقلوا إلي مرحلة جديدة من الفرز الاقليمي من خلال تشكيل تحالف يضم الملكيات المطلقة التي لا تعرف الديمقراطية في الخليج، بالتعاون مع الدول المحكومة بنظم ملكية مطلقة مثل الاردن والمغرب، وهو ما اضطرها لضم الاردن لمجلس التعاون الخليجي، والتعهد بضم المغرب رغم آلاف الكيلومترات التي تفصلها عن الخليج . ووصفت الدراسة منح الاردن والمغرب عضوية المجلس بأنها نوع من الضغط على مصر فيما يتعلق بإحلال جزئي للعمالة المغربية محل العمالة المصرية. ودعت الدراسة المسئولين فى مصر لإقامة مشروعات تنموية حقيقية صناعية وزراعية وخدمية، وان ترتبط بالاستيعاب التدريجي لكل قوتها العاملة بما في ذلك العاملون بالخارج، لينتجوا داخل بلدهم كمواطنين من الدرجة الاولي ويتم تصدير إنتاجهم، بدلا من تصدير خدمات عملهم مباشرة في بلدان تعاملهم وفق نظام الكفيل.
من جانبه اتهم خبير مصري المجتمع الدولي والغرب بالتواطؤ مع السعودية في هدم الأثار الاسلامية والقبور والاضرحة الشريفة، واعتبر ان صعود الوهابيين في مصر جاء بدعم سعودي قطري اسرائيلي، وحذر من ان شعار الوهابية هو تقسيم المنطقة في اطار مشروع الشرق الاوسط الكبير، مطالبا منظمة المؤتمر الاسلامي بوقف الانتهاكات السعودية للمقدسات.وقال الباحث في الشؤون الدولية فكري عبد المطلب ان "الممارسات الوهابية حيال الاضرحة الشريفة مرتبطة اساسا بالمرجعية العقائدية التي تمثل العقيدة الرسمية للمملكة" معتبرا ان "منهج مراجعهم الرئيسيين وعلى رأسهم ابن تيمية وابن القيم الجوزية ومن سلك مسلكهم حتى ظهور محمد بن عبد الوهاب في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي هو التنقيص من قدر النبي محمد (ص) واهل بيته خاصة السيدة الزهراء عليهم الصلاة والسلام والعديد من الصحابة الكرام". وانتقد عبد المطلب صمت اليونسكو عن حماية الاثار الاسلامية بوصفها تراثا انسانيا ، واعتبر ان هناك "تواطؤا مستمرا من قبل الغرب في ذلك " معتبرا ان "الوهابية تجني اليوم ثمار توجهها المناهض للاثار الدينية عبر اتباعها من المجموعات المتشددة في عموم المنطقة مثل مصر وتونس والمغرب وغيرها". واتهم السعودية وقطر "باستغلال" الوهابية "لتثبيت اركان عروشها المرتبطة عضويا بالولايات المتحدة والحكومات الرأسمالية " معتبرا ان "هناك معركة الان بين المستقبل المتمثل في شباب الثورات العربية وبين السعودية والوهابية التي تعتبر ان الزمن يتوقف عندها". واوضح عبد المطلب ان فوز السلفيين في الانتخابات المصرية " كان عبر استخدام شعارات فظفاظة يتسترون وراءها لتحقيق اهداف رعاتهم من آل سعود وقطر واسرائيل" مؤكدا ان "شعار الوهابية هو تفتيت المنطقة في اطار مشروع الشرق الاوسط الكبير".واضاف عبد المطلب ان "هؤلاء يحاولون النيل من المنزلة العالية للرموز الدينية ويدعون زورا وبهتانا ان من يمجد ويقدر ويتخذ من هذه النماذج الروحية نبراسا له في تأكيد وتثبت الايمان الاسلامي انما هو يعبدهم باسم التوسل او الاستغاثة ومثل هذه الاقاويل والتخرصات".واعتبر ان "لجوء الوهابية الى هذا الضرب من ضروب الانتقاص والتعرض المستهجن من قبل جمهور المسلمين من كافة المذاهبي والطوائف ، يعود لمحاولة تسويقهم مفهوما ماديا عن الذات الالهية". واكد عبد المطلب انه "لا يمكن الفصل بين تعليم الوهابية وخطابها المنحرف عن التوحيد الاسلامي عن محاولة تسييد نمط استبدادي للحكم باسم الدين الاسلامي " معتبرا ان "الصمت الدولي ازاء ما يجري في السعودية مريب منذ عام 1924 الذي سيطر فيه الوهابيون وال سعود على مكة والمدينة".ونوه الى ان " العديد من وثائق الخارجية البريطانية تضم تقارير عن متابعة ممثلي الوزارة في جدة وتوثيق كال ما يجري هناك منذ بدايات القرن العشرين، عن هدم بيت الرسول والسيدة خديجة وما تصفه الوهابية بتطهير المدينة المنورة مكة المكرمة".
|
|