الرحيل الأخير
|
سلام محمد بناي
توهّج
لا ورد
لا سنابل
تنتظر آنية العطش
والصبح...
جاء يمسح بقايا الليل
عن وردة جنونه
وراح يجمع تشتت الأصابع
ويدخّنها في رئتيه
ستمضي الروح بلا شفقة
ويتوهّج الطين..
العصافير
مسافراً كالصدى وراء الليل
مبتعداً كالحلم
تحت صيف الدموع
فتح نافذة قلبه
وأهدى السماء طيراً من الوهج
أقدامه مسجونة
في وحشة الطريق
فوحدها التي.. تعرف لغة الرحيل.
*******
قوس قزح
تشدّني وجنة السماء
لدورة الحلم
أطوق بها جنون الذنوب
وهياج الخطايا
وفي غفلة الأمنيات
تساقط عقد الشموس
على دهشتي
وأشعر أني غريب
برغم اشتعالي
حميمية قطرات الندى
وهذا الغمام الشهي
سأمنح روحي غياب النشيد
وتمنحني الإنتماء
لطير يشق وضوح السماء
أو ربما عطرها
وردة لا تنحني للخريف
وأصابعي
تلوح دوماً
للسماء.
|
|