نسيج الصمت
|
فارس كاظم
ماذا دهاني..؟
عروق الليل تنتصفُ
تسري على الجفن..
أُخفيها فتنكشفُ!
فكيف لا تنشف الأحشاء..
في ألقي
وغصنها بمآقي الفجر يعتكفُ
فيولد الجرحُ
من جرحٍ
على شفتي
والشوكُ يأكل في دربي..
ويغترفُ
والريح تنسج بالآلام..
أوردتي
ثوباً من الصمت
فيه الحزن يلتحفُ
والسهر أشرع في عينيَّ.. قاربه
وكأس شمسي بكف الثلج..
ترتجفُ
والغيم أحرق أغصاني.. ليطعمها
فم الصحارى
وكف الريح تجترفُ
والبؤس دبَّ على صدري
فأحرقني
كأنني مأتم..
باليأس يُكتنفُ
وأترع الهمّ أقداحي..
بوحشته
ونام في أضلعي.. يرعى
فيأتلفُ
وبعثر الصبر.. أنفاسي مجزّرة
من السراب
بجدب الصيف ترتشفُ
فالصبح يشحبُ من ليلي..
فينصرفُ
والدرب يشفق من خطوي..
فينحرفُ
وأخضوضر الجرح في ليلي
على ظمأٍ
إلا على الصمت..
علّ الفجر..
يقتطفُ
|
|