التخطيط: تأخر الإعمار سببه المقاولات الثانوية وترهل في الوظائف الحكومية بنسبة 70%
|
الهدى/ متابعات:
عزت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، تأخر مشاريع الأعمار في البلاد إلى عملية بيع المشاريع الاستثمارية والخدمية عن طريق المقاولات الثانوية، لافتة إلى أن اغلب المشاريع المنجزة بهذه الطريقة كانت غير ناجحة. وقال وزير التخطيط علي بابان إن العمل وفق نظام بيع المشاريع الثانوية اثر سلبا على واقع الإعمار في البلاد، الأمرالذي يتطلب جهودا حقيقية للحد من هذه الظاهرة. وأوضح بابان في تصريحات للصحفيين نهاية الاسبوع، أن الوزارات الخدمية التي تنفذ مشاريع عملاقة عليها وضع فقرة في استمارة التعاقد تمنع بيع الشركة المتعاقد معها المشروع بأكمله إلى شركة ثانوية آخرى.وأضاف في حديث اجرته معه وكالة كردستان للانباء، أن عددا كبيرا من المشاريع الخدمية التي نفذت عبر شركات ثانوية لم تكن ناجحة بسبب بحثها عن الربح المالي في تنفيذ مشاريع تفتقد للمواصفات المطلوبة. مشيرا الى أن الوزارة ستطرح هذا الموضوع في مجلس النواب وتبين في دراسة أعدتها مضار استمرار بيع المشاريع من شركات إلى شركات آخرى.
ويرى اقتصاديون أن بيع المشاريع الخدمية فيما يعرف بـ(العقود بالباطن) ظاهرة تؤثر سلبا على واقع إعمار البلاد نظرا لعدم التزام الطرف الثاني المنفذ للمشروع بشروط التعاقد التي اتفق عليها الطرف الأول مع الوزارات والمؤسسات الحكومية.
من جانب آخر كشف وزير التخطيط عن وجود ترهل في الوظائف الحكومية بنسبة 70%، مبينا أن عدم وضوح القوانين والآلية التي اعتمدتها الحكومة في التعيينات أسهمت في زيادة نسبة الترهل.وقال بابان إن التوظيف في العراق لم يكن يسير وفق استراتجيات معروفة وواضحة في الفترة الماضية بسبب المحسوبيات، وضبابية القوانين المتعلقة بهذا الملف. وأضاف أن نسبة 70% من الترهل في الوظائف سببه آلية التوظيف الحكومي ، متوقعا بأن الحكومة المقبلة لن تستطيع أن تتحمل أعباء مرتبات الموظفين بسبب زيادة اعدادهم.
يإتي ذلك فيما اعلنت الحكومة في وقت سابق عن ارتفاع نسبة البطالة في العراق بنسبة 18% عن العام الماضي.
|
|
