قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

ذبح خروف لـ(طرد الارواح الشريرة) من البرلمان والحكومة
يبدو ان البرلمان ومجلس الوزراء(الحكومة) مصابان بـالحسد و(عين حارة) جدا، فضلا عن وجود (ارواح شريرة) تثير القطيعة والتقاذف بالاتهامات المتبادلة، و تمنع وجود حالة من الانسجام والتعاون بينهما، وتعطل اعمالهما بالشكل المطلوب والمرجو.. وعلى هذا المنوال، ولأن الوضع استثنائي ويثير الحنق وربما الرعب احيانا، فأن الحل يجب ان يكون استثنائيا، ومن جنس العلة (الحسد والارواح الشريرة)، وذلك بذبح خروف (فجران دم)، على عتبة كل من مجلس النواب ومجلس الوزراء، عل وعسى أن تحل البركة..
ياسادة ياكرام، هذا الحل ليس نقدأً لاذعا او سخرية (الشر بره وبعيد)، بل امر حقيقي جدا، وقد قام به غيرنا، ولمن لايصدق نقول أن اعضاء برلمان وحكومة دولة قرغيزستان، قاموا الاسبوع الماضي بذبح سبعة خرفان قبل جلستهم الصباحية أملا بأن تطرد هذه الأضاحي "أرواحا شريرة" تعطل عملهم، الخبر الذي تناقلته معظم وكالات الانباء في العالم. وذبحت الاضاحي امام المبنى ذو الرخام الأبيض الذي يعد المقر الرئيس للسلطتين التسريعية والتنفيذية، و يعود الى الحقبة السوفيتية. وانتخبت قرغيزستان التي يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة، هيئة تشريعية جديدة في أكتوبر الماضي في محاولة لبناء أول ديموقراطية برلمانية في آسيا الوسطى السوفيتية سابقا.لكن الائتلاف الحاكم الهش تعرض للخطر بعد أسابيع من تبادل اتهامات مريرة ونزاعات في البرلمان.وشهدت البلاد التي تستضيف قواعد جوية عسكرية روسية وأميركية، اطاحة رئيسها في ثورة عنيفة في ابريل الماضي. وقتل أكثر من 400 شخص في أعمال عنف عرقية في يونيو.
العضو البارز في الحكومة ميقتي عبدالله، و الذي كان قد استقال بصورة مؤقتة بسبب الاتهامات والنزاع الدائم في البرلمان والحكومة، قال بعد التضحية بالخرفان باش على عشب أخضر أمام مقر الحكومة: " قررنا اللجوء إلى العادات الشعبية كي لا يشهد هذا المبنى المزيد من إراقة الدماء". واضاف "تصرفنا مثل أولئك الذين يضيئون شموعا أو يبخرون منازلهم لطرد روح شريرة من ضمائرهم". من جانبه قال عضو البرلمان قرمان بك عثمانوف "يتم عمل هذه العادة القديمة لتجنب تكرار الأحداث المؤسفة التي وقعت العام الماضي ومن أجل السلام والتناغم الى الانتصار".