الخزاعي يعلن مبادرة للعفو عمن تورطوا مع القاعدة
الحكومة: لاتداعيات لمقتل بن لادن على الوضع العراقي
|
بغداد/ الهدى:
استبعد الناطق باسم الحكومة علي الدباغ، امس الاثنين ، أن يكون لمقتل زعيم تنظيم القاعدة الأرهابي أسامة بن لادن تداعيات على الوضع الأمني في العراق، واصفاً مقتله الذي اعلن عنه الرئيس الامريكي اوباما يوم أمس ، بالامر المتوقع لأنه تحمل وزر الكثير من الدماء. واضاف الدباغ في تصريح لـ( الهدى) أن " شرور القاعدة لا تقل عن شرور بن لادن، لأنها منظمة تمتهن القتل وتعتبره جزءاً من افكارها". وأشار الدباغ إلى أن الجيل الجديد من قيادات القاعدة التي لها ماض إجرامي وانتمت إلى القاعدة هذه القيادات "لا تؤمن حتى ببن لادن، بل لها منهج القتل والتدمير ولن تكون هناك أية تأثيرات لمقتل بن لادن على الوضع في العراق ". الى ذلك أعلن المتحدث باسم المكتب اللواء قاسم عطا ، إنه تم اتخاذ إجراءات احترازية خوفا من ردود افعال سلبية على مقتل بن لادن، مبينا ان تنظيم القاعدة في العراق بات غير قادر على شن هجمات كما كان في السابق كونه يعاني من أزمة مالية وضعفا في اعداد المقاتلين. وأضاف ان مقتل بن لادن ستكون مردوداته إيجابية على الوضع الامني في العراق،مستدركا لكن لا يعني مقتل بن لادن نهاية تنظيم القاعدة، لكنه سيعاني من الضعف الشديد، حسب قوله. من جهته وصف النائب عن حبيب الطرفي اعلان الولايات المتحدة عن قتل بن لادن بأنها " مسرحية انتهت احدى فصولها"، مشيرا الى ان "اميركا سيكون لها مسرحية اخرى تظهر فيه ان الاسلام يقف وراء العمليات الارهابية ". واوضح ان "سيناريو بن لادن انتهى في العالم كما انتهى سيناريو الزرقاوي في العراق"، لافتا الى ان "زعماء تنظيم القاعدة في العالم لديهم السياسة ذاتها التي اتبعها سلفهم بن لادن".
وكانت الحكومة اعلنت امس الاول عن مبادرة عفو عن عراقيين تورطوا في الانضمام الى تنظيم القاعدة، موضحة ان الامر يشمل افرادا وليس تنظيم القاعدة ككيان، بحسب وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي الذي اضاف في تصريح لوكالة فرانس برس،أن "المبادرة تفتح الباب امام افراد عراقيين عملوا بشكل او باخر او اجبروا على الانضمام الى تنظيم القاعدة وتورطوا معه". واوضح أن "عددا من الافراد بادروا بالاتصال وسيتم اجراء اتفاقات فردية" حسب تعبيره. . واشار الخزاعي الى ان ماوصفه بـ "سقف المصالحة مفتوح امام جميع العراقيين الا على الذين حظرهم الدستور والذين لا يرغبون بالمصالحة" .
|
|