أيوب
|
* عدنان الغزالي
أيوب منا،
نحن نقضم حزننا
ونعيش صبراً.
كالسنديان
تشرئب الى رحابِ الله
تأخذ رزقها
وتمدُّ جذراً.
- من أين ابتدئ الجراح
وتلك قيثاري محطمة
وأوتاري مقطعة
وأيامي ممزقة
وما في النزف غير رؤى الطفولة.
كالطير أرقص..
أستحم بفيض أمواه الإله
وأرتقي حزناً إليه
من أي حزنٍ اسرج الافراح
والقلقَ النبيل
إني المحاصر بالرغيف وبالدواء
أنا القتيل
الله باركني – قديماً قال أيوب أغثني –
ثم ربت فوق ظهري
..........
هذي فراشات الطفولة..
تعبر الغابات
تزحم بعضها بعضاً
وتشرب كأسه النبوي...
- يا قلق الفرات..
ترى ينام بجلدنا أيوب..؟
أم إنا ننام بجلده المطعون..
بالديدان..
والحزن العميق..؟
وطني بجانب عرشك الأبوي
يا رباه
- يارباه –
تحرسه..
ملائكة السماء
|
|