البصرة بين الواقع المرير والطموح المؤجل..
عاصمة العراق "الاقتصادية" مؤهلة لتكون من أهم مراكز الترانزيت في المنطقة
|
الهدى/ متابعات:
يعاني سكان البصرة منذ عقود من الزمن وحتى هذه اللحظة من مشاكل ومعاناة متواصلة ومتعددة الاوجه على الرغم من تنوع وحجم الثروات الهائلة التي تتمتع بها وفي طليعتها النفط فضلا عن كونها ميناء العراق ومنفذه الوحيد على البحر، وهي التي ترفد البلد بما يصل في بعض الاحيان الى نحو 90 بالمئة من موارده المالية الداخلة في حزينة الدولة.. الا أن كل المزايا والفرص الاقتصادية الكبيرة التي كانت ولاتزال تتمتع بها، لم تشفع لها في تحسين واقعها المعيشي والخدمي والعمراني، بسبب عوامل منها الحروب ونتائجها المدمرة، و من ثم غياب التخطيط والاستثمار الصحيح لهذه الامكانات الفريدة التي قلما تتمتع بها مدن مماثلة في العراق والمنطقة.
وعلى ضوء تصريحات المسؤولين في وزارة التخطيط فأن البصرة ربما يقدر لها ان تبقى تنتظر لعدة سنوات مقبلة حتى ترى بوادر التغيير والانتعاش، وذلك وفق الخطة الخمسية للتنمية الاقتصادية، هذا في حال تم المباشرة فعلا بتنفيذ هكذا خطة لاتزال لليوم مجرد افكار لاغير.وفي هذا السياق كشف وكيل وزارة التخطيط عن نية الوزارة اختيار محافظة البصرة "عاصمة اقتصادية للعراق"، وقال سامي مكي للصحفيين، نهاية الاسبوع، إن "مشروع ميناء البصرة الكبير وُضع ضمن الخطة الخمسية للتنمية الاقتصادية، وان هذا المشروع سيجعل منها مركزا من اهم مراكز التجارة الترانزيت في المنطقة والعالم". وأضاف ان "انتعاش اقتصاد البصرة وازدهاره يعني انتعاش كل الفعاليات الاقتصادية في عموم البلد بسبب موقعها وثرواتها التي تجعل منها عاصمة اقتصادية حقيقية للعراق". واشار مكي الى ان "استثمار مقدرات ثروة النفط والغاز في هذه المحافظة بالشكل الصحيح سينعكس بشكل ايجابي وبدرجة كبيرة بالرخاء الاقتصادي على باقي المحافظات".
|
|