قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
عادّين القضية تهديداً استراتيجياً للأمن والسلم الاجتماعي
سلسلة بشرية في البحرين: لا للتجنيس السياسي والطائفي
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ احمد البحراني:
في أطول سلسلة بشرية من نوعها تشهدها البحرين، نظمت 6 جمعيات بحرينية، تظاهرة حاشدة، نهاية الاسبوع، في موقف احتجاجي على "سياسة التجنيس السياسي غير القانوني" التي تنتهجها الحكومة بشكل كبير في البحرين.وشاركت قوى ورموز دينية وثقافية وسياسية ونيابية مع الجماهير في هذه السلسلة التي جرت في شارع الفاتح الواقع شرق العاصمة، ابتداء من مبنى وزارة الشؤون الاسلامية حتى متحف البحرين،مرددين بصوت واحد(كلا كلا للتجنيس). وقد امتد المشاركون على مسافة بلغت الأربعة كيلومترات، بحسب تقديرات المنظمين، الذين قدروا المشاركين بنحو 25 ألف شخص. وردد المشاركون شعارات طالبت الحكومة بوقف مشروع التجنيس، واحترام الإرادة الشعبية التي ترفض بغالبيتها وبمختلف أطيافها هذا المشروع. وأكدت اللجنة المنظمة على ان " التجنيس السياسي القائم وخطره الواضح جعل صورة المستقبل مخيفة جدا لأبناء هذا الوطن.. نتيجة لما يلمسونه ويرونه من آثار فتاكة له على المستوى الاجتماعي والأمني والاقتصادي والسياسي والأخلاقي وغيرها".وشددت على أن "قيام السلطة بعملية تجنيس الآلاف من الأجانب يعد انتقاصا وأخذا من حقوق المواطنين..". و أن "تجاهل مطالب المواطنين لن يعكس إلا إلغاء للرأي الشعبي وإضرار متعمد بمصالح الوطن، لذا فالسلطة مطالبة بالتعامل بوضوح وشفافية من خلال وقف عمليات التجنيس القائمة، والكشف عن العدد الحقيقي للمجنسين..". وتتهم المعارضة البحرينية، وابرزها الجمعيات التي نظمت التظاهرة وهي جمعيات : العمل الاسلامي (أمل)، الوفاق، وعد، المنبر التقدمي، التجمع القومي، الإخاء "، تتهم السلطات، بمحاولتها تغيير التركيبة السكانية في البحرين، عبر تجنيس اكثر من 260 ألف نسمة من دول عربية واجنبية، بحلول 2010، واصفة هذه الخطوة الرسمية بأنها "تجنيس سياسي" وله دوافع طائفية ضد الاكثرية من سكان البحرين الشيعة،معتبرين أنها تهدف الى تعديل الميزان الديموغرافي على حسابهم.
من جانبه صرح الأمين العام لجمعية العمل الاسلامي سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ أن "هذا التوجه هو توجه شعبي، تقوده الجمعيات المعارضة في مقابل التجنيس الظالم في حق شعب البحرين". مضيفا أن "على الحكومة أن تستمع لرأي الناس، وعلى الناس أن يستمروا ويظهروا احتجاجهم قبال أي عمل مخالف للأعراف تقوم به السلطة". مؤكدا "أن عملية التجنيس التي تقوم السلطة بتمريرها من خلال عملية التغيير الديمغرافي والإرباك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والأمني، قد ظهرت آثارها على أكثر من صعيد، ومنها الأمني حيث أن أحد هؤلاء المجنسين تم أكتشافه بأنه يتبع تنظيم القاعدة، فعلى الحكومة أن تقوم بإلغاء هذه القضية وسحب جنسياتهم وإرجاعهم إلى مناطقهم". مضيفا بأن "على الناس أن يبتكروا أساليب إعلامية وحقوقية للدفاع عن قضاياهم، وأن يستفيدوا من القنوات الفضائية السياسية ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية المختلفة لتسليط الضوء على مثل هذه القضايا".واكد سماحته أن " التجنيس خطيئة و جريمة منظمة و حرب على شعب البحرين.. و شر مطلق " وأنه ينبغى على الناس "سنة و شيعة" أن يرفضوا ذلك و" ليقولوا للحكومة : لا للتجنيس، نحن أبناء هذا البلد و نحن من نقرر، و ليس أن يُقرر فى الدهاليز و الغرف المظلمة المغلقة نيابة عن الناس..". يذكر بأن هذه الفعالية هي أحدى الفعاليات التي تم التوافق عليها في وقت سابق ضمن توصيات مؤتمر التجنيس للجمعيات المنظمة، ضمن فعاليات آخرى ستنظمها اللجنة العليا لمناهضة التجنيس، منها تدشين عريضة شعبية كبيرة دعا اليها سماحة العلامة الشيخ المحفوظ، وستنطلق بتاريخ 15 يناير 2010م ضد التجنيس، ورفعها إلى المنظمات والهيئات الدولية كافة.