قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
القائمة "المفتوحة" هي المطلوبة* لماذا تأخرون قانون الإنتخابات؟* ما فائدة "كركوك" للجميع إذا جلبت الصراعات؟
المرجع المُدرّسي: العدو يستهدف العراق جميعا لا شخصاً أو حزباً اوجماعة فكونوا حكماء ووحدوا صفوفكم
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الخروقات الأمنية تكشف عن نقص كبير في مجتمعنا وقوانيننا وثقافتنا وطريقة التعامل مع بعضنا البعض
الهدى / كربلاء المقدسة:
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" أن على جميع مسؤولي وابناء ومكونات البلاد ادارتها ومعالجة القضايا والاحداث بالحكمة وليس بالعمل العشوائي وتبادل الاتهامات والتلاوم بين البعض والبعض الآخر في كل ازمة و حادثة تقع. مشيرا بهذا الخصوص الى أن مانعانيه في العراق خاصة، والامة الاسلامية عامة، من حالات التخلف والمشاكل و الارهاب، أنما يعود لفقدان الحكمة في حياتنا وادارة شؤوننا. موضحا أن أي بلد مهما كان يملك من النفط والخيرات والزراعة ويملك الأشداء من الرجال والشجاعة وكل شيء لكنه اذا لم يكن يملك الحكمة فكأنه لا يملك شيئاً، فيكون عرضة للأزمات والمشاكل الحادة في حياته ولا يعرف كيف يستفيد من امكاناته ولا كيف يدرأ الاخطار عن نفسه ولا كيف يتوصل الى اهدافه وتطلعاته.
وفي جانب من محاضرته الاسبوعية التي القاها، مساء الخميس الماضي بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، اعرب سماحته عن ألمه واستغرابه من كيفية تفكير البعض بأمكانية استغلال التفجيرات الارهابية الاخيرة ودماء الابرياء التي تسفك، لتوظيفها سياسيا على ابواب الانتخابات !.ودعا سماحته السياسيين والاحزاب والمسؤولين بالقول " ياجماعة كونوا حكماء فهذا العدو الذي يستهدف العراق لا يستهدف شخصاً معيناً أو حزباً واحداً ولا جماعة معينة ولكنه يستهدف الجميع، فهذا عدوكم جميعاً، فوحدوا صفوفكم.." وأوضح أن :" الانتخابات حق والدخول فيها حق والتنافس والخلاف ممكن، ولكن يجب أن تكون هناك خطوط حمراء لا نتجاوزها ولانستفيد منها استفادة من دون تفكير جدي..".
وحول التفجيرات والخروقات الأمنية،، اشار سماحة المرجع المُدرّسي الى أن ذلك يعود الى ضعف في كامل المنظومة الادارية والسياسة والامنية، وأن "الذي حدث لم يحدث لأن شخصاً واحداً أهمل ولم ينفذ التعاليم، مثل هذا المسؤول وذاك" بل أن "الكل مسؤول" و أن "القضية هي أن المجتمع و الأمة كجسد واحد فاذا ضعف ضعفت كل أجزائه، ونحن في العراق لابد لنا أن ندفع المرض الذي بدأ يؤثر على كل أجزاء كياننا، فهو أثر ويؤثر على الأمن وعلى السياسة والماء والزراعة والاقتصاد وعلى كل شيء.." موضحا أن:" الخروقات الأمنية تكشف عن نقص كبير في مجتمعنا وقوانيننا وثقافتنا وطريقة التعامل مع بعضنا البعض، فيجب أن نعيد النظر في كل هذا لا أن نبقى بعد كل حادثة تقع يلقي هذا باللوم على ذاك"، وأضاف: " فالقضية ليس مرتبطة بالجهات الأمنية فقط..". وأكد أن "علينا أن نفكر في بناء بلدنا وبناء شعبنا ودولتنا على أسس رصينة حتى لا تحدث هذه الأمور..". سماحته. و اشار كذلك الى عقدة "كركوك" والخلافات المتصاعدة بين الفرقاء السياسيين حولها، ودعا بهذا الشأن الاخوة الكرد الى عدم الانجرار والدخول في صراعات جديدة في البلاد بعد عقود ماضية من المعاناة، لإن "البلد اذا اختلف وذهب نحو الصراعات والخلافات فما فائدة كركوك ان تكون لك أو لغيرك؟ فحافظوا على وحدتكم ووحدة هذا البلد..". كما تطرق سماحته أيضا الى معضلة عدم الاتفاق على اقرار قانون الانتخابات، قائلا " وما بال قانون الانتخابات يدخل عدة مرات في البرلمان ويخرج منه دون طائل، لماذا والى متى؟ .." وأضاف :" أولم يقل لكم مراجعكم الكرام أجعلوها قائمة مفتوحة؟ حتى يفتح كل واحد عينه وينتخب الذي يريده بدقة واقتناع بدلاً من أن يكون مجبورا بصورة واخرى بأن ينتخب شخصاً لايريده ولايعرفه ..". ودعا سماحته الناس بالقول:" انتخبوا الأفاضل والطيبين، انتخبوا إنساناً عنده أخلاص وجدارة وكفاءة لأن الأخلاص وحده لا يكفي والجدارةوالكفاءة وحدها لا تكفي ايضاً، فيمكن ان يكون هناك شخص كفوء ولكنه خائن والعياذ بالله، والعكس كذلك اذا كان شخصاً مؤمناً صالحاً ولكن ليس له كفاءة.. "