قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

الصحة للجميع الحجامة وقاية وعلاج * إعداد: أياد الخفاجي تعد الحجامة مما أوصى به النبي (ص) وأهل بيته (ع)، وقد اكد عليها العلم الحديث لما لها من أهمية تسهم في القضاء على الكثير من الأمراض. أما آليه إجراء الحجامة فإنها تعتمد على خلخلة الهواء فوق نقاط معينه بالجسم بواسطة آلة مجوفة ذات فتحتين يمص الهواء من إحداهما، أو قارورة مفرغه من الهواء ميكانيكيا أو بواسطة إحراق قطعه صغيره من القطن فيحدث نتيجة لذلك احتقان للمنطقه الواقعة تحت موقع الحجامة، فيحدث كأس الحجامة على سطح الجلد تأثيراً مشابهاً لعمل الحويصلات الرئوية في الرئة. أوقات الحجامة ورد عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من كان منكم محتجما فليحتجم يوم السبت، وقال الصادق (عليه السلام): الحجامة يوم الاحد فيها شفاء من كل داء وقال رسول الله (ص): من احتجم يوم الاربعاء فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه، وقال (ص): نزل علي جبريل بالنهي عن الحجامة يوم الاربعاء وقال: إنه يوم نحس مستمر، وعن الصادق (عليه السلام) قال: من احتجم في آخر خميس في الشهر آخر النهار سل الداء سلا، وعنه (عليه السلام) قال: إن الدم يجتمع في موضع الحجامة يوم الخميس، فإذا زالت الشمس تفرق، فخذ حظك من الحجامة قبل الزوال، وعنه ايضاً (عليه السلام) انه نهى عن الحجامة مع الزوال في يوم الجمعة. فوائد الحجامة اولاً: للجهاز العصبي: للحجامة الدور المهم في التهدئة العصبية، كما يذكر الدكتور هاني الغزاوي في كتابه عن الحجامة أن بعض النقاط ينتج عن التعامل معها تنشيط الخلايا العصبية الخاملة وعودتها إلى نشاطها من جديد، وذلك من خلال دورة عصبية يشترك فيها ما يعرف بخلايا " كاجال " و " رنشو " مما يفسر التحسن الذي يحدث في حالات الضمور والشلل بعد سنوات من حدوثه. ثانياً: تنشيط وتجديد الدورة الدموية : للحجامة دور في تنشيط الدورة الدموية وتحسين تروية الدموية للعضو المصاب كما يفسر نجاح الحجامة في علاج حالات نقص التروية الدماغية الذي يؤدي إلي ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز . ثالثا: العضلات: إن الحجامة تحسن من فعاليات الدورة الدموية في العضلات ونتيجة لذلك مشاكل العضلات مثل التقلص نتيجة ضعف الدورة الدموية الواصلة إليها يتحسن كثيرا وهذا يجعل بعض العلاجات لمشاكل العضلات مثل الكتف اكثر يسرا. رابعاً: التأثير على المفاصل: إن التحسن الكبير الذي يحدث في حالات روماتيزم المفاصل هو أحد مميزات الحجامة، فإن التحسن الذي يحدث في الدورة الدموية وامتصاص السائل المفصلي يؤدي إلى إيقاف التقلص العضلي المصاحب . خامساً: التأثير على الجهاز الهضمي: إن اغلب من يجرى الحجامة على منطقه المعدة يحس بالجوع وذلك ناتج من مقدرة الحجامة على تنشيط الجهاز الهضمي والامساك ومشاكل الجهاز الهضمي ككل، وإن اكبر تأثير الحجامة يقع على الجهاز الدوري لأن التأثير على الجلد يؤثر بشكل كبير على الدورة الدموية والأوعية الدموية الملاصقة للجلد ومن ثم على باقي الأوعية الدموية، ويعتقد البعض ان تاثيرا مباشرا على كفاءه الدم وزياده إفراز الكرات الدمويه الحمراء والبيضاء يحدث نتيجه الحجامه. كما وجدت دراسة علمية حديثة حول تكاثر الميكروبات في الجسم البشري أن العلاج الشعبي القديم والمعروف بـ"الحجامة" ربما كان دواءً فاعلاً لبعض الحالات المرضية، ووجد الباحثون في علم الأحياء المجهري بجامعة شيكاغو أن لدى ميكروب "ستاف" (staph germ) المسبب الرئيس لعدد من الالتهابات، حيث يقوم بنسف خلايا الدم الحمراء لامتصاص حاجته من الجزئيات الحاملة للأوكسجين والحديد والمعروفة باسم "هيم" heme. ويرجح الكشف الجديد أن العلاج الشعبي القديم "الحجامة" ربما لعب دوراً في حرمان ميكروب "ستاف" من حاجته للحديد، وفق ما أشارت الباحثة تريسي روولات من معاهد الصحة. ومن هنا نفهم بأن للحجامة دوراً مهماً في الوقاية من الكثير من الأمراض وبخاصة مايرتبط بالدورة الدموية، وعلاج لكثير من الامراض ايضاً وهذه النعمة اكدتها لنا الشريعة المحمدية والعترة الطاهرة وأكدها علمياً اطباء اليوم.