مع بداية العطلة الصيفية.. أنطلاق دورات قرآنية متعددة في كربلاء المقدسة وباقي المحافظات
|
حرصا على نشر وتجذير ثقافة القرآن الكريم واهل البيت عليهم السلام، في المجتمع، لاسيما في نفوس الناشئة، وطلبة وطالبات المدارس، ومع بدتية العطلة الصيفية لهذا العام، انطلقت العديد من المشاريع والدورات الصيفية القرآنية والثقافية، للذكور والاناث، في مدينة كربلاء المقدسة، وغيرها من محافظات البلاد.
الدورات القرآنية في الروضتين الحسينية والعباسية المشرفتين
ففي مدينة كربلاء المقدسة، أعلنت مدرسة الإمام الحسين عليه السلام في الروضة الحسينية المقدسة فتح باب التسجيل لدوراتها القرآنية الصيفية، لطلبة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية. والتي انطلقت من 7 رجب المصادف 20/6 وتستمر لغاية 27 شعبان المصادف 9/8، في الصحن الحسيني الشريف وعدد من المساجد فضلا عن محافظات اخرى. وكانت دار القران في الروضة الحسينية المطهرة، بقسميها ( الرجالي، النسائي ) قد اقامت مؤخرا حفلاً لانطلاق الدورات الصيفية لتحفيظ القران وذلك تزامناً مع ولادة بضعة الرسول المصطفى الزهراء البتول (عليها السلام). هذا وأكد سماحة الشيخ حسن المنصوري على استمرار الدار في البرنامج التعليمي القرآني، للرجال والنساء، و أن البرنامج الذي انطلق مع بداية العطلة الصيفية في بداية الشهر الجاري،يتضمن تسع دورات متنوعة، بينها دورات للمكفوفين، والموهوبين، مع الاستمرار بمشروع ألالف حافظ. ومنذ تطلع الشهر الجاري، ايضا باشرت الدار بافتتاح دورة الحفظ السريع الثانية، حيث أشارت السيدة انتصار فاضل وهي مسوؤلة في دار القران / القسم النسوي، إلى أن الدورة خاصة بالطلبة والطالبات الذين نالوا درجة الإعفاء في المرحلتين المتوسطة و الإعدادية. و ذكرت السيدة أم منتظر وهي مسوؤلة في الدار، وجود طلبة وطالبات ذوي حالات خاصة (مكفوفين)، وان هنالك طرق خاصة لتحفيظهم مثل توزيع جهاز MP3 مزود بختمة قرآنية.
كما أعلن معهد القرآن الكريم في الروضة العباسية المقدسة عن افتتاح الدورة الصيفية لطلاب المدارس اعتباراً من الأحد 20 يونيو ولغاية 10 أغسطس 2010، بمعدل خمسة أيام في الأسبوع من الساعة 9 صباحاً إلى 12 ظهراً. و اوضح سماحة الشيخ محمد جواد السلامي،ان الدروس التي تُقدم للطلاب هي: "القرآن الكريم: حفظ جزء عمَّ أو بعضه، مع تعليم أحكام التلاوة والتجويد وبيان معاني الكلمات وتفسير الآيات وأسباب النزول وفضل السور القرآنية.الفقه: تعليم الصلاة ومقدماتها. الأخلاق: تعليم الأخلاق الفاضلة المستنبطة من كتاب الله الكريم والعتره الطاهرة مع تطبيقات عملية".واضاف قائلاً: " نطمح من خلال هذه الدورات لإعداد جيل مثقف بثقافة القرآن وواعي بجميع ما يحتويه هذا الكتاب العظيم من الحكم والمواعظ، لكي يكون خير جيل يخدم المجتمع في المستقبل القادم".
مدرسة حافظات القرآن في باب الطاق
وفي ذات السياق تقيم مدرسة حافظات القرآن، في منطقة باب الطاق، دورة قرآنية لكبار السن لمدة أربعة أشهر في مدينة كربلاء المقدسة، حيث أكدت السيدة أم مصطفى الخفاجي منسقة الدورة قائلة: " إننا نحرص على إقامة مثل هكذا دورات وتقديمها إلى النساء اللواتي قد اجتزن مرحلة عمرية معينه لكنهم يفتقدن كيفية القراءة " .و أشارت الى أن " هذه الدورات تقدم في المساء خلال يومي السبت و الأربعاء من كل أسبوع ولمدة ساعتين ونصف"، واضافت: "تتضمن الدورة كيفية قراءة القران بأسلوب صحيح حيث نعتمد طريقة تفكيك الكلمات لتبسيطها إلى الطالبات، ومن ثم تقديم أحكام التجويد، إضافة إلى حفظ بعض السور القرآنية" .
وفي ميسان..
وفي محافظة ميسان، نظم منتدى شباب الميمونة التابع لمديرية الشباب والرياضة، دورة مبتدئة لحفظ وتجويد القران الكريم للأشبال والناشئين والشباب في جامع الميمونة، حيث تلقى مئة مشارك بالدورة دروسا بأصول الدين وقواعد الحفظ والتلاوة ومقامات الحفظ والصوت. كما تم تنظيم دورة للشباب حول الموشحات الدينية وتاريخ الموشحات لثلاثون مشاركا من الشباب والناشئين والأشبال حيث قدم المشاركين بالدورة لوحات من الموشحات الدينية العربية والعراقية .
في النجف الاشرف: معهد الأنوار القرآني النسوي
وفي النجف الاشرف، ومن بين العديد من المؤسسات التي اهتمت بالمرأة وبرفع مستواها الثقافي والديني يبرز معهد الأنوار لتحفيظ القران الكريم الخاص بالنساء، هو معهد تستمر فيه الدراسة والحفظ للقران الكريم لمدة سنتين تتخرج بعدها الطالبة حافظة للقران وعالمة بأحكامه وملمة بتفسير آياته العظيمة. وتقول مديرة المعهد السيدة فاطمة القبانجي، أن المعهد تأسس في عام 2005، ومن واقع مسؤوليتنا تجاه القران حيث شعرنا بمسؤولية كبيرة تجاه القران، ومن باب وصية الرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي " وبحمد الله تم افتتاح هذا المعهد بتأييد من المراجع والعلماء والمؤسسات الخيرية، وقد اكتسب المعهد منذ تأسيسه ولحد الآن صدى واسع حيث تم تخريج (45) حافظة للقران خلال ثلاث سنوات الماضية.وعن أهم التغييرات الملموسة التي أحدثها إنشاء معهد الأنوار تحدثت القبانجي قائلة: في بداية الافتتاح المعهد عانيت كثيرا من أن أجد مدرسات للقران يدرسن طالبات المعهد، أما الآن بحمد الله التغيير أصبح كبيرا فاستطعنا أن نخرج طالبات كفوءات حافظات وبالتالي أصبحن مدرسات للقران الكريم وهذا بحد ذاته تغيير كبير، كما أن التغيير شمل برامج المعهد فكل وجبة تتخرج من المعهد نلاحظ أن هناك أمور جديدة تهم الطالبات وترفع من مستواهن فنقوم بتغيير المنهج أو البرنامج .أما عن الشروط التي يتم على أساسها قبول المرأة التي ترغب بالدراسة في معهد الأنوار فقالت: ليس لدينا شروط محددة للتسجيل نتقبل كل الأعمار( من15 سنة فما فوق) لكن قبل أن تحصل الموافقة نختبر مستوى المرأة المتقدمة لنجد استعدادها القرآني ونمتحنها في الجزء الثلاثون فإذا وجدنا المرأة المتقدمة ذات مستوى محدود في قراءة الجزء الثلاثون نشجعها لحضور جلسات أخرى خارج المعهد أولا لتتقوى ثم تأتي لتدرس في معهد الأنوار.
|
|