السرّ الذي اكتشفه المسؤول العراقي قبل كلية أدنبرة الاسكتلندية
العـيـش فــي "المناطق الخضراء" ينـعـش الصـحـة.. واشياء أخرى !
|
ربما بات لدى كبار المسؤولين، والساسة والنواب، تبرير لطيف وعلمي ايضا، في حال تسائل اي مواطن مسكين عن السبب الذي يحعلهم وهم يظهرون في وساءل الاعلام، متمتعين بالعافية والصحة وتورد الوجنات وبنية قوية، الى درجة ان بعظهم يصبح ضو كرش جميل ! فيما هو (هذا المواطن) البسيط الذي انتخبهم وكان يراهم حينها بحالة مغايرة، يعاني الهزال والشحوب وامراش القلب وارتفاع او انخفاض الضغظ.. والف علة وعلة..!؟
من الأن وصاعدا، لن يقول المسؤول أن قوته وصحته مثلا، هي من اجل خدمة الشعب، وانها ربما نابعة من ايمانه واخلاصه لإن "المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف"!، او ان خدوده التي تفحت" بعد انتخابه وتربعه على كرسي المنصب، و سمنته و ظهور كرش له، هو أمر وأتكيت "سياسي"! او ربما من كثرة ودسومة الموائد السياسية، وافراطه في الاكل بسبب "الاكتئاب"، الذي تبت علميا انه يسبب هذه العادة عند الكثيرين، سيما الذي يلازمه من كثرة تفكيره وانشغاله بهموم ومطالب الناس، وليس مصالحه الشخصية ومصالح حزبه وكتلته !.
سيقول المسؤول ردا على تسآؤل ذلك المواطن، ان السبب يا حبيبي وقرة عيني وسندي في ايام الانتخابات (ليس قبلها ولابعدها)، هو لكون عبدالله وخادمكم الصغير مجبر على العيش في او قرب "المنطقة الخضراء" ببغداد، وامثالها في محافظات اخرى !، وانت ايضا يامواطني يمكنك ذلك، فإذا كنت لاتملك 100 متر لدار كما تدعي، فضلا عن بستان وحديقة واسعة، اذهب الى اي منطقة خضراء في منطقتك، الى البساتين مثلا، قبل أن يهلكها الجفاف، وتمتع بها ومارس الرياضة، لكي تصح ويتقوى قلبك وبدنك، بدلا من أن تحسدني و "تخلي عينك عليّه" اللهم اجعلها "باردة ومثلجة".. وهنا سيسرد هذا المسؤول للمواطن (لاقناعه والتخلص من حسده وعينه الحارة)، مضمون الدراسة العلمية الحديثة التي نشرت مطلع الاسبوع الجاري، والتي تؤكد أن حياة الرجل في او قرب "منطقة خصراء"، (اي بالزراعة ووجود النباتات، وليس تلك التي في بغداد الخضراء بالساسة والحراسات والكتل الكونكريتية)، ستجعل احتمالات وفاته بأمراض قلبية أو رئوية تتراحع أكثر من غيره.
وقالت الدكتورة إليزابيث ريتشاردسون من كلية أدنبرة الاسكتلندية لعلوم الأرض لموقع برس أسوشييشن الإخباري البريطاني، إن الدراسة ركزت على الدور الذي تلعبه المناطق الخضراء في الحفاظ على الصحة. وأضافت "لا يمكننا القول بشكل مؤكد كيف أننا توصلنا إلى معرفة أن هناك فرقاً بين الرجل والمرأة في هذا المجال لأننا نعرف من دراسات سابقة أن المرأة تميل لاستخدام المساحات الخضراء أقل من الرجل، وهي تعزف عن استخدامها لممارسة الرياضة خصوصاً إذا كانت غير أمنة". وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية العلوم الاجتماعية والصحية ومولتها لجنة الغابات في أسكتلندا أن الرجل الذي يعيش قرب حديقة عامة أو مساحة خضراء يتراجع احتمال وفاته بأمراض رئوية بنسبة 10% أكثر من غيره وذلك بعد الاطلاع على إحصاءات عن 29 مليون شخص بالغ. وتعد هذه أول دراسة تتناول الفرق بين الفوائد الصحية التي يجنيها كل من الرجل والمرأة. وقال البروفسور ريتشارد ميتشيل من قسم السياسة الصحية العامة في اسكتلندا " كانت نتائج هذه الدراسة بمثابة مفاجأة لنا لأنه كان هناك افتراض بأن المساحات الخضراء مفيدة لكل الناس". وأضاف "على صناع القرار العمل على حماية حدائقنا العامة وأراضينا المشجرة".
ملاحظة: يبدوا ان المفاجئة لاتنطبق على "منطقتنا الخضراء"، فكلا الجنسين من المسؤولين والساسة والنواب، رجالا ونساءا، اثبتوا خلاف ما تقوله الدكتورة ريتشاردسون والبروفسور ميتشيل، فكلاهما يثبت الدور الذي تلعبه المنطقة الخضراء في الحفاظ على الصحة وانتعاشها و"الجيوب واشياء اخرى" ايضا..، وفي جعل احتمالات الوفاة بأمراض قلبية أو رئوية تتراجع بدرجات شاسعة أكثر من باقي المواطنينن، كبارا واطفالاً.
|
|