هل "نتظاهر" لإستخدامه في تعيين المسؤولين وانتخاب البرلمان ؟!
من خلال "المسح الإشعاعي" .. يقرأؤن ما يدور في ذهنك
|
تصور لو أن آليات تعيين كبار المسؤولين في الحكومة، والوزراء، وانتخاب الناس ممثليهم في البرلمان، ومجالس المحافظات، تطورت لدينا وتمت عبر "المسح الاشعاعي" لإدمغة هؤلاء، اي بـ "الرنين المغناطيسي" لمعرفة نسبة صدقهم من كذبهم مثلاً !، و اكتشاف نواياهم و التكهن بما ينوون عمله فعلا عندما يجلسون على كرسي المنصب !، ومدى التزامهم بتصريحاتهم وشعاراتهم. كيف كانت ستكون النتائج؟ وفوائدها، وتأثيرها في التعيين والانتخاب ؟!. ومع أن الامر يبدوا خياليا اليوم، الا انه ومع التقدم العلمي، ربما لا يغدوا مثاليا او مبالغا فيه خلال السنوات المقبلة، بحيث يتم ادخال برامج وتقنيات تكنلوجية طبية ونفسية في قوانين الانتخاب والوظائف الكبرى، لمساعدة الناس والدولة على تعيين او انتخاب الاصدق والاصلح، وقد يحلم الناس، وربما "يتظاهرون" على غرار "تظاهرات الكهرباء"، ويطالبون بتعديل القوانين لادخال مثل هذه البرامج فيها..
علماء مختصون، اعلنوا، الاسبوع الماضي، أنهم توصلوا إلى وسيلة لتفسير صور العقل من خلال عمليات المسح الإشعاعي له يمكن أن تتكهن بما ينوي احدنا أن يفعله أفضل من معرفته الشخصية بنفسه !. وفي مجلة علوم الاعصاب الدورية، قالت إميلي فولك وزملاء لها من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس الامريكية، إن الأشعة كانت أدق من أقوال المتطوعين أنفسهم الذين اجريت التجربة عليهم، وشملت 20 متطوعاً من الرجال والنساء .وقال ماثيو ليبرمان أستاذ علم النفس الذي قاد الدراسة في بيان: "أناس كثيرون يقررون فعل شيء ثم لا يفعلونه". لكن من خلال صور الرنين المغناطيسي تمكنت فولك وزملاؤها من التوغل إلى ما وراء النوايا والتكهن بالسلوك الفعلي. ويستخدم الرنين المغناطيسي مجالاً مغناطيسياً لقياس كمية تدفق الدم في المخ. ويمكن أن يظهر أي مناطق في المخ هي الأكثر نشاطاً من الأخرى لكن ذلك يتطلب تفسيراً حذراً ودقيقاً. وفي تجربة دارت حول الكريمات الواقية من الشمس قدمت أفضل المعلومات منطقة معينة في العقل موجودة في اللحاء الأمامي الأوسط. وقال ليبرمان: "من هذه المنطقة من العقل تمكننا من التكهن بشكل صحيح بنسبة ثلاثة أرباع (75 في المئة) ..هذه المنطقة لها علاقة بمعرفة الذات ويبدو أنها تنتقد طريقة تفكيرك في نفسك وما تفضله". وصرحت فولك بأن فريقها يبحث الآن عن مناطق أخرى من العقل تزيد من دقة هذه التقنية.
|
|