قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

في كربلاء.. سكان منطقة الوند يعانون من موت الأراضي الزراعية
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة علي الجبوري/ كربلاء المقدسة:
آلاف الدوانم من الأراضي الزراعية الواقعة على نهر الوند والممتد بطول (3كم) من نهر الحسينية في كربلاء المقدسة، بدأت بالموت وانحسار الزراعة بشكل كبير بسبب مشروع تغليف النهر الذي منع وصول الماء إلى هذه الأراضي الزراعية.
ولا يشكو أهالي منطقة الوند (23 كم) عن مركز المدينة، من موت أراضيهم الزراعية وإنما موت الثروة السمكية التي كان يعيش عليها معظم أهالي المنطقة، ناهيك عن صعوبة حصولهم على ماء الشرب إلا بالمعاناة اليومية من خلال شرائه بتأجير سيارات تنقله لهم مقابل ألف دينار لكل 20 لتر.
ويقول أحد أهالي المنطقة ويدعى عباس حمدان إنه "لأكثر من خمسة أشهر ونحن نعاني من انقطاع الماء وجفاف نهر الوند الذي يغذي الأراضي الزراعية الواقعة حوله والتي تصل إلى آلاف الدونمات، مما أدى إلى موت هذه الأراضي خاصة النائية منها". وأضاف إن "الموارد المائية قامت بتجفيف النهر من أجل تغليفه ولكنها نسيت وضع بديل لمصدر الماء الضروري للسقي والشرب لأهالي المدينة، وهم يعيشون في معاناة يومية وصعوبة الحصول على الماء".
فيما أشار مواطن آخر وهو علاء كاظم ، إلى إنّ "أهالي المنقطة هم من الأناس الفلاحين البسطاء ويعتمدون على الزراعة بصورة كاملة، إلا إن تجفيف النهر وعدم وجود الماء أدى إلى جفاف وموت أراضيهم الزراعية خاصة في ظل نقص هطول الأمطار هذا العام". وبيّن أن مجلس المحافظة " قام بتوفير ماء الإسالة للمناطق القريبة من نهر (الحمودية) المتفرع من نهر الحسينية، فيما بقيت المناطق النائية تعاني من أزمة انقطاع الماء، ناهيك عن موت الأسماك بعد جفاف النهر والتي كانت تمثّل قوتاً رئيسياً لأهالي الوند".
فيما أوضح المواطن فلاح الحميداني من أهالي الوند وهو طالب جامعي، أنّ "الأعمال جارية بشكل جيد في مشروع تغليف نهر الوند والذي أقيم لمنع هدر الماء، ولكن تأخر إنجازه بصورة تامة فاقم من الأزمة".وتابع "طالب أهالي الوند لأكثر من مرة بأن يتم بناء سد آخر في المناطق التي لم تغلّف، لكي يتم للمناطق الكاملة بالحصول على الماء وإرجاع الحياة لأراضيها الزراعية، ولكن المقاول المسؤول أصر على فتح الماء للنهر لحين إكمال المشروع".ولفتَ الحميداني، إلى إن "منطقة الوند لا تعاني فقط من انقطاع الماء وموت الأراضي، وإنما تراجع مستوى الصحة والتعليم بشكل كبير، حتى إن التلاميذ الصغار يقطعون مسافة (5 كم) لكي يصلوا إلى المدرسة بسبب نقص أعداد المدارس وتهدم بعضها". وكان نائب رئيس مجلس المحافظة نصيف جاسم وعد أهالي المدينة وخلال زيارته، بأن "يتم إنهاء المشروع حتى يوم 15 من نيسان "، إلا إن أهالي الوند لا يزالون يعانون من أزمة المياه ويطالبون بإيجاد الحلول البديلة.