قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
حملات بطش وتنكيل تشنها قوات سعودية ومرتزقة وبوارج امريكية تسهم في الحصار بحراً
البحرين: الشعب يتحدى آلة القمع والقتل ويستعد لتظاهرات جديدة الجمعة المقبلة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة منتظر الجمري/ المنامة:
دعا تحالف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين الشعب الى الخروج في تظاهرات حاشدة جديدة الجمعة المقبل في العاصمة المنامة ومختلف مناطق البلاد، و مواصلة العصيان المدني، في تحد متواصل لإعلان حاكم البحرين احكام الطوارىء ومنع التظاهر لمدة ثلاثة اشهر، بعد دخول قوات سعودية وخليجية الى البحرين للمشاركة في عمليات قتل وترويع الشعب البحريني. ومن المنتظر ان تشهد العاصمة وعشرات المناطق في البحرين خروج مسيرات وتظاهرات واسعة ومتنوعة الفعاليات. واكد بيان باسم التحالف ان التظاهرات و التحركات السلمية "ستستمر في مختلف مناطق البلاد"، ودعا التحالف الى "مقاومة جيوشِ الإحتلالِ السعودي والأجنبي وتقوية اللِجانِ المكلفة بحماية المناطقِ من جيوشِ الاحتلالِ والبلطجية". يإتي ذلك فيما تواصل اجهزة القمع والقتل من قوات المرتزقة التابعة لآل خليفة في البحرين مدعومة بقوات عسكرية سعودية وخليجية، حملات البطش والاعتقال التعذيب والمحاصرة للابناء الشعب البحريني الاعزل في عشرات القرى والمدن، مستخدمة الدبابات والطائرات والرصاص الحي بما فيه الانشطاري المحرم دوليا، والغازات المسيلة للدموع و السامة التي تسبب الاختناق و التشنج العظلي ، ومحاصرة واحتلال وغلق جميع المراكز الصحية ومنع تلقي المصابين للعلاج، واختطاف العشرات منهم من مستشفى السلمانية ونقلهم الى جهات مجهولة ، مع فرض حصار بحري على شواطىء البحرين بمشاركة سفن حربية سعودية وخليجية وبوارج امريكية، وذلك في محاولة حاقدة ويائسة لاخماد ثورة الشعب السلمية، ومنعه من الخروج في تظاهرات واعتصامات كانت منذ انطلاقها ولغاية الان سلمية تطالب بحقوق عادلة ومشروعة. وادت سياسة البطش والقمع خلال الايام القليلة الماضية الى سقوط 3 شهداء على اقل تقدير ليرتفع بذلك عدد الشهداء الى 22 شهيدا من الرابع عشر من فبراير شباط الماضي، فضلا عن مئات الجرحى، واكثر من 115 مفقودا، ومئات المعتقلين بينهم رموز سياسية معارضة من الجمعيات السياسية واطباء وصحفيون. غير سياسة القتل والتنكيل لم تفلح في ثني ابناء الشعب البحريني عن مواصلة ثورته وخروجه في مسيرات وتظاهرات حاشدة خلال الايام القليلة الماضية، حيث تحول تشييع ثلاثة شهداء الى مسيرات غضب تصر على نفس المطالب التي رفعها الشعب برحيل نظام آلخليفة القمعي . كما تتواصل منذ ثلاثة اسابيع حملات التكبير في ساعات محددة من على اسطح المنازل وفي شوارع القرى المحاصرة. كما تحدى المواطنون البحرينيون حظر التجوال في العاصمة المنامة ونظموا نهاية الاسبوع مسيرات للشموع مواساة لعوائل الشهداء وتخليدا لذكراهم ، وسار الالاف حاملين الشموع في عدة مناطق منها .فيما ناشدت قوى المعارضة البحرينية الامم المتحدة ودولا اسلامية التدخل لوقف اجراءات القمع والمجازر التي ترتكبها وتخطط لها السلطة. من جانبه قال المكتب السياسي لجمعية العمل الاسلامي (أمل) أن "حملة اعتقالات واسعة تشمل معظم مناطق البحرين تطال قادة المعارضة والنشطاء والشباب وحتى الناس العاديين ، ولا ندري هل السلطة قررت اعتقال اكثر من نصف سكان البحرين ؟! ..". واضاف في بيان امس الاثنين أن " السلطة تقوم بفبركة مجموعة من المسرحيات الهدف منها التشكيك بسلمية الاحتجاجات واثبات التدخل الخارجي المزعوم في ثورة 14 فبراير ". موضحا أن " كل المسيرات السلمية التي تحدث في البحرين سواء كانت مسيرات سلمية مطلبية وحتى مسيرات تشييع الشهداء الذين يسقطون برصاص قوات الشغب وقوات الاحتلال ومسيرات الشموع ، تتعرض للبطش في سابقة لا مثيل لها في العالم ، حيث يستخدم في القمع الرصاص الحي وقنابل الغازات المسيلة للدموع والرصاص الانشطاري ( الشوزن ) المحرم دولياً". مشددا على أن هذه الضربات القمعية "لن تنال من عزائم الناس ومعنوياتهم رغم التضييق الامني والهجمة الاعلامية القوية من قبل السلطة في البحرين ومن يسير في فلكها ، ونقول للجميع اطمئنوا فكل ذلك لم ينل من عزيمة الناس وتصميمهم للوصول إلى مطالبهم المشروعة بل زادت قناعتهم في وجوب زوال نظام آل خليفة المرتبط بالاجانب والذي يستعين على شعبه بالقوات الاجنبية ". وتابع ايضا أن " هناك رسالة صريحة إلى كل طلاب الحوار أو مؤيديه بأن هذا النظام لا يريد حوار مطلقاً بل هو يحاول كسب الوقت من اجل القضاء على التحرك وفيها تحذير واضح لدعاة الحوار للرجوع إلى الشعب ومفجري الثورة قبل الاتفاق على أي شيئ وان سقف الحوار هو زوال آل خليفة وليس أي شيئ آخر ".