امبراطور الأسى
|
*صلاح حسن السيلاوي
شرعت خاتمتي، كتبت قصيدتي :
يامنبر الشهداء ياجرحي غدت
كل المسامع في شفاهك أفئدة
فلصوتك المغزول من عصب المدى
فزت بجلد الصخر كل الأوردة
ياملتقى الشهداء ياقلبي لقد
عانقت أحلى زنبقة
فتحت مفاتن حسنها وبنت بصدرك
عٌش عفريتٍ بداخل شرنقة
ياخافقي ياألفة الغرباء كنت ربابة،
أعصابها شدت اضلاع حورية
مثل الصدى صوب الفرار تجيش بين أضالعي
وتجيد سجنك أضلعي العصبية
أنا امبراطور الأسى
والكون سجني والخطى معقودة بسمائها المنسية
ياخافقي .. ، أتراك قافلة بقافية تلخص دهرها ؟
ياأيها السر الذي تتجسس الكلمات
عنه على شفاه الخرس
أتراك مثل قصيدة قد شرعتها الريح في أفق الصدى ؟
عنوانها: مسحاة جدي
ذل في نغماتها وانساح في اعصابها
كون جريح متسع
مسحاة جدي في ضلوع فسيلة
عيناه تنطق دمعتين عن المشيب
الرز ينثر كالقرى في كفه
عيناه ختم العابرين الى العبارة في الصدى
موضوعها – وطني
أبوابها – وطني
ومياهها – نهران يخترقان صدر الأرض في وطني
اصواتها – همسات نخلة رفرفت بجناحها نحو العناق
تاريخها – دهر يجيء وينتهي دهر
|
|