قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
اعادت 50% من ميزانيتها:التربية تطالب بـ"التمويل" ضد الأمّية !؟
6 ملايين توجهوا لمدارسهم و تغيير 24 منهجا للعام الجديد
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة توجه يوم أمس الاثنين نحو 6 ملايين و500 الف طالب وطالبة الى مقاعد الدراسة، بينهم 900 الف طالب وطالبة سيدخلون عامهم الدراسي الاول في المرحلة الابتدائية. مع بدء العام الدراسي الجديد في البلاد. وكان مدير إعلام الوزارة، وليد حسين، صرح لـ"الهدى" الأحد، انه تم تخصيص 37 مليار دينار لاستيراد القرطاسية للعام الدارسي الجديد. وكان حسين اعلن في وقت سابق عن تغيير في أربعة وعشرين كتابا منهجيا للعام الدراسي الجديد. وقال أن الوزارة "غيرت تلك المناهج للمراحل الدراسية من الاول الابتدائي وصولا إلى السادس الاعدادي". وفي كربلاء المقدسة قالت رئيسة لجنة التربية في مجلس كربلاء انه تم توزيع الكتب والقرطاسية على جميع طلاب الابتدائية، واضافت ابتهاج الزبيدي في تصريح لـ"لهدى " امس، أن توزيع الكتب والقرطاسية في المدارس المتوسطة والاعدادية أصابها بعض التلكؤ. وحول أعداد الطلبة الذين التحقوا اليوم في مدارس المحافظة، قالت الزبيدي لايوجد هنالك احصائية دقيقة في هذا الجانب، لكنها أشارت الى وجود أكثر من 180 الف طالب وطالبة في الدراسة الأبتدائية، فيما بلغ عدد طلاب الدراسة المتواسطة والاعداية نحو 59 الفا. منوهة الى ان المحافظة بحاجة الى أكثر من مئتي مدرسة في الوقت الحالي. يأتي ذلك في وقت كشف تقرير امريكي رسمي صدر مؤخرا عن فائض اموال لدى الحكومة العراقية للعام 2009 يبلغ نحو 50 مليار دولار. وفيما كان مسؤولون في وزارات عدة من بينها التربية يشكون في تصريحاتهم من قلة التخصيصات المالية للانفاق على العملية التربوية والتعليمية و لتنفيذ مشاريع من قبيل توفير مبان وتجهيزات ولوازم مدرسية وبناء المدارس ومراكز ابحاث علمية، اثار نبأ اعادة الوزارة مليارات الدولارات الى وزارة المالية وبنحو 51% من ميزانية التربية، ردود افعال مستغربة من بعض النواب والمعنيين، منهم نقابة المعلمين في كربلاء، حيث انتقدت على لسان نقيبها، خالد مرعي، اعادة هذه النسبة من ميزانية الوزارة بحجة عدم وجود اياد امينة، دون صرفها على المشاريع التربوية التي قال انها معطلة.
وكانت وزارة التربية أقرت بما جاء في تقرير صدر في وقت سابق من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بشأن نسب الأمية في العراق، مبينة أنها بحاجة لغطاء مالي للحد من هذه الظاهرة. وعد مدير إعلامها، وليد حسين، تقرير اليونسكو بإنه "يمثل فعلا واقع الحال" مقدرا عدد الأميين في العراق بنحو "خمسة ملايين شخص". مضيفا لـ"الهدى" أن ذلك حدث "نتيجة الإفرازات الطبيعية لدخول العراق ثلاثة حروب متتالية فضلا عن سنوات الحصار". وانتقد حسين "شيوع عمالة الأطفال التي تؤثر بشكل كبير على التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة"، عادا أنها سبب "رئيس لتسربهم من المدارس لتأمين لقمة العيش لأسرهم على حساب مستقبلهم الدراسي".. وكانت اليونسكو وهيئات دولية تعمل بإشراف وكالات تابعة للأمم المتحدة، وأعلنت أن "خُمس العراقيين" الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و49 عاما لا يعرفون القراءة والكتابة، وأن النساء العراقيات هن الأكثر تأثرا بالأمية، بمعدل يبلغ 24 في المئة، أي أكثر من الضعف لدى الرجال 11 في المئة في حين تبلغ النسبة في المناطق الريفية 25 في المئة بينما لا تتعدى 14 في المئة في مناطق الحضر. ويؤكد التقرير الدولي وجود اختلاف في معدلات الأمية بين المحافظات بحيث سجلت ديالى وبغداد وكركوك أدناها، في حين سجلت دهوك والسليمانية والمثنى وميسان والديوانية أعلاها. موضحا أن 19% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 لا يذهبون حاليا إلى المدرسة. وشارك في وضع التقرير برنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للأطفال ووحدة المعلومات في الوكالات المختصة والحكومة العراقية.