القضاء اللبناني: محاكمة القذافي غيابيا في اذار المقبل
|
رجاء عبدالرحمن/ الهدى:
حدد رئيس المجلس العدلي اللبناني القاضي غالب غانم ، الرابع من شهر آذار/ مارس المقبل موعدا لبدء المحاكمات في قضية اختفاء سماحة السيد موسى الصدر ورفيقيه منذ اثنين وثلاثين عاماً ، ومحاكمة المتهمين في ملف الفارين من العدالة، وفي مقدمتهم الرئيس الليبي "معمر القذافي ومعاونوه في الحكم آنذاك".يأتي ذلك بعد عامين وأربعة اشهر على صدور القرار الاتهامي بحق القذافي وستة من معاونيه، ، بعدما وجهت اليهم تهم "خطف وحجز حرية الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وتعريض لبنان للفتنة، واثارة النعرات المذهبية والنزاع بين الطوائف". بحسب بيان القاضي.
وكان السيد الصدر ورفيقاه حين اختفائهم في زيارة رسمية إلى ليبيا، ولم يرد منه أي اتصال هاتفي أو رسالة أو خبر طيلة فترة إقامته في ليبيا. وتدعي ليبيا على أنه غادر مع مرافقيه إلى روما على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية، غير أن لبنان يقول إنهم لا يزالون داخل الأراضي الليبية، استنادا الى أن القذافي "اعترف" في خطاب ألقاه عام 2002 بـ"اختفاء الإمام ورفيقيه في ليبيا"، كما يؤكد البيان. من جانبه اعلن شبلي، محامي عائلة السيد الصدر ملاط إن المحكمة اللبنانية ستعقد جلسة علنية لمحاكمة القذافي وناشد الاوساط الدولية التعاون الجاد مع القضاء اللبناني ، وطالب الرئيس الليبي في نفس الوقت بعدم التسويف وكشف الحقيقة حول السيد الصدر الذي اختفى عندما كان يزور ليبيا بدعوة من القذافي نفسه للمشاركة في احتفالات الثورة الليبية. بدورها كشفت كريمة السيد المغيب السيدة حوراء الصدر جوانب من اسرار اختفاء والدها في ليبيا ونفت ادعاء الحكومة الليبية بانه غادر ليبيا قبل يومين من الاحتفالات الى ايطاليا. ويعتبر القذافي من وجهة نظر القانون اللبناني هاربا من العدالة وهو ماتنطوي عليه عقوبات قضائية، فقد تغيب عن حضور القمة العربية في بيروت خشية تعرضه لملاحقة قانونية .
|
|