قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

تتمة/ غياب (الصدق) يساوي (أزمات)
فهو مبدء وفضيلة وقيمة مثلى و(منجاة) و كم هو جميل و(مطلوب وواجب) أن يكون بيننا ونصادف في حياتنا اليومية عموما ، وعالم السياسة والادارة خصوصا، أناسا يتخذون من الثبات على المبادئ والقيم السامية منهجا وصراطا، والتأكيد بأن المصالح الشخصية ليست هي الأساس بالنسبة لهم وأن إيمانهم بالمبادئ والقيم النبيلة هو السبب في نجاحهم، بالرغم مما يواجهـونه من امتحانـات شبه يومية في سبيل أن يحيدوا عنها، فيحاربون للتمسك بها بقوة، فأحترام المبادىء والقيم التي تنبثــق عنهــا أنظمــة سلوكيــة وإنسـانــية ، كالصدق والوفاء والعدل والتضامن والتعاون والايثار، وغيرها، يحفز للعمل على توجيه الرغبات نحو المحافظة على رقي المواقف والسلوك والمحيط والمجتمع.. وكل ذلك يتطلب من الانسان تضحيــات كبيرة حتى يحقــق ما يرمي اليــه، وبذلك لن يكون مستغربا أن يضحي ببعض اراءه ومواقفه ومصالحه الشخصيــة ويرفض جميع الإغراءات المادية والمعنـوية، من أجل تحقيـق مصلحة عامــة. في حين وبالمقابل ايضا قد يرى البعض أن التمسك بالمبادئ من دون المصلحة الفئوية او الشخصية قد يعتبر سذاجة، فاستغلال بعض المسؤولين لمناصبهم وسلطاتهم أسوأ استغلال لهو دليل ساطع على ذلك، ويكاد يكون ظاهرة !، مع مالها من اثار سلبية تعم في المجتمع.