الحوزات العلمية : إستهداف النساء مؤشر ضعف وإفلاس ال خليفة
النظام البحريني يواصل القمع والثوار يتوعدونه بـ ( طوفان المنامة )
|
حسن البحراني/ الهدى:
واصل نظام ال خليفة في البحرين المدعوم سعوديا وامريكيا عمليات قَمعه الوحشي للمتظاهرين السلميين ، حيث هاجمت قوات مرتزقة النظام المدعومة بقوات سعودية ، خلال اليومين الماضيين المتظاهرين والقت قنابل الغاز السام على المنازل، كما قامت بإعتداءات واعتقالات وحشية طالت النساء اللاتي شاركن في الاحتجاجات. وكانت حشود غفيرة من اهالي مختلف المدن والمناطق من شبابٍ و شابات و رجال و نساء كانوا قد توجهوا مطع الاسبوع الجاري نحو ميدان الشهداء (اللؤلؤة) بقصد الرجوع للاعتصام فيه والعودة للمطالبة بحقوقهم فيه، وذلك بعد دعوة وجهها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين قضَت ببدء الزحف منذ الثالثة من عصر يومَي الجمعة و السبت، و قد حدثت على إثر ذلك حملات قمع في المنامة و تعدّيات أمنية صارخة بحق العوائل و تنكيل وحرق للبيوت والمساجد في مدينة السنابس.
واستنكر المجلس الاسلامي العلمائي والحوزات العلمية في البحرين أعتقال السلطات لمجموعة من النساء المؤمنات العفيفات ، واعلن عن تعليق في الدراسة الحوزات أمس الاثنين.فضلاعن اعتصام علمائيٍّ في نفس اليوم في الحوزة العلميَّة في منطقة باربار.من جانبه أكد عضو المجلس العلمائي السيد حيدر الستري أن ما قامت به السلطات الأمنية في البحرين في اليومَين الماضيَين من استهدافٍ للنساء "كما أنه خزي وعار فهو أوضح مؤشر على الضعف والإفلاس الكامل".وأكّد السيد الستري أن "اليد التي تمتد وتتعدى على النساء هي يد مرعوبة مرتعشة ولا شيء بإمكانه تغطية ذلك".من جهته اكد إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين أن النظام القمعي الحاكم سيواجه قريبا " الفعالية الكبرى ( طوفان المنامة )، رداً على الانتهاكات الإجرامية البشعة بحقّ حرائر الثورة، وليستعدّ النظام الخليفي لما هو قادم" بحسب بيان صدر يوم أمس. كما اعلن "شباب حركة 14 فبراير" عن اطلاق فعالية "طوق الكرامة ?" التي بدأت أمس الاثنين حتى يوم غد الأربعاء ، وقال الشباب في بيان لهم أن الفعالية رد على "إستمرار النظام في عنجهيته و تعدّيه على كرامة نسائنا و عدم السماح للمتظاهرين بإقامة الإعتصام المركزي السلمي في ميدان الشهداء "دوار اللؤلؤة". واضاف " كما نعلن لجماهير الثورة عن فعالية نوعية لطوق الكرامة يوم الخميس القادم 29 سبتمبر/أيلول. كذلك ندعو كافة أطياف الشعب للمشاركة في جميع الفعّاليات السلمية الهادفة" وختم بالقول أن الثورة "ستستمر ولن تهدأ حتى تحقيق المطالب التي خرج من أجلها شهدائنا الأبرار". من جانبها نفذت الحوزات العلمية في البحرين اعتصاماً، صباح امس، تنديداً بالاعتقالات التعسفية للنساء . وطالب البيان الختامي للاعتصام بالإفراج الفوري عن المعتقلات ووقف الانتهاكات ومحاسبة من شارك في التعدي على الحرمات، داعياً المجتمع الدولي الى "موقف مسؤول مما يجري في البحرين". وأردف البيان " لن نسكت حتى محاسبة من تسبب في ذلك وشارك فيه".
وكان النظام القمعي و في إطار حملاته الوحشية ضد شعب البحرين ،اعتقل من خلال قوات مرتزقته المدعومة سعوديا أكثر من 40 امرأة بحرينية بسبب تعبيرهم عن الرأي بطريقة سلمية خلال مشاركتهن في اعتصام سلمي بالمنامة مطلع الاسبوع الجاري ، وتم الاعتقال بطريقة وحشية لم تراع فيها ابسط مقومات الإنسانية ،ماثار ردود فعل غاضبة في الشارع البحريني. وأكد ذوو المعتقلات واطراف المعارضة أن بينهن 7 أحداث أعمارهن بين 11-15 عاماً، ونقل عن محاميهن أنهن تعرضن للضرب والإهانة وشوهدت آثار على معاصمهن، ومنع محاموهن من الالتقاء بهن وحضور تحقيق النيابة العامة. و بأن تجاوزات مرتزقة ال خليفة لحقوق الإنسان بلغت مداها أثناء الاعتقال للنساء بطرق مهينة وحاطة للكرامة لم يتم فيها مراعاة ابسط السلوك الإنساني في التعامل مع المرأة البحرينية المحترمة التي قيدت ووضعت على وجهها فوق بعضهن البعض في مجمع تجاري تحت نظر زوار هذا المجمع، ثم اقتيدت وضربت أمام مرأى العالم دون أدنى قدر من المسؤولية, وفي صورة تعكس الواقع المتردي الكبير في معايير التعامل السلطوي مع الشعب المسالم المطالب بحقوقه وحريته .
من جانبه اصدر إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيانا منددا قال فيه: " إننا اليوم وبكلِ شفافية ووضوح نقولها للديكتاتور حمد بأنّ الأعراض دونها الدماء، وندعو الجميع لتحمل المسؤولية.. فالسلميةُ خيار وتقديم الروح رخيصة في سبيل صون العِرض شرّعه العقل وعززه الدين، لذا وبعد التوكل على الله وبعد إحراز الجانب الشرعي، نُعلن عن تدشين مرحلة متقدمة جداً من مراحل الثورة والدفاع ، تكونُ أكثر ردعا ووجعاً على النظام، فمن حق جماهير الثورة أنْ تستخدم كل ما منْ شأنه أنْ يدفع عنّ الأنفس والأعراض والمقدّسات الخطر، ولن ننتظر دعماً وموقفا من المجتمع الدولي الذي تحكمه ازدواجية المعايير والمصالح". واشار البيان الى أن "ما حدث في السنابسِ من انتهاكٍ صارخٍ ومحاربة الأطفال والتعدي السافل على الفتيات والأمهات، والتعدي على الأنفس والممتلكات بشكلٍ مفتعلٍ رخيص، الى جانب جريمة الحرق المتعمد للمواطنين داخل المنازل ومنعهم من الخروج أثناء اشتعال الحريق بغية قتلهم حرقا، لهو الدليل القاطع على أن إجرام هذا النظام فاق إجرام الديكتاتوريات التاريخية التي تمادت في هدرها للأرواح وتعـاملها الغير إنساني مع النفس البشرية.. وهذه الجرائم الكبرى هي آخر ما يستطيع فعله بعد أن استنفذ سُبُله للحفاظ على بقاءه، وقد أعلن رسمياً في جمعة الزحف وسبت التحرير فشله من السيطرة وإخماد ثورة الكرامة".
بيان رابطة علماء الدين في الخليج
واصدرت رابطة علماء الدين في الخليج، بيانا جاء فيه أن : البحرين اليوم جرح نازف بجميع أطيافه، من صغير و كبير و رجل و امرأة و مهما مرّ الزمن لم يزدد الشعب الاّ ثباتا و إبائا للظلم و العدوان، و هذا هو الوعد الالهي فإنّه ينصر المؤمنين و المؤمنات و النصر تهبّ رياحه في الأنفس لتزداد ايمانا و سكينة ثمّ يتجسّد خارجا ليمحق الظلم و الطغيان، ومهما ازداد الحاكم الظالم طغيانا اقترب من أجله المحتوم و عمّق القبر الذي حفره بنفسه لنفسه لكي يهوي فيه و لو بعد حين. الشعب البحريني وصل الى مستوى رفيع من الوعي و الإدراك السياسي بحيث يعلم أنّه لا يتمكّن من بناء حياة حرّة آمنة له و للأجيال القادمة في ظلّ حكم ال خليفة و لذا صمد في مطالبته بإسقاط النظام البائس الجبان، فلا أحد اليوم يستطيع أن يغيّر مسار حركة الشعب الحقّانيّة المنادية بالحريّة و التخلّص من ظلم ال خليفة الذي قد أذن الله تعالى بطمسه تحت إرادة الشعب البطل.نرى اليوم وقوف حتى النساء الأبطال اللواتي يذكّرنا موقفهم بموقف فاطمة الزهراء عليها السلام و ابنتها زينب الكبرى عليها السلام في وجه الطغيان و العتوّ و الشقاء، فخروج النساء الى الشارع و مطالبتهم بمطالبهم الحقّة خطوة شجاعة تري للعالم بأجمعه مدى رسوخ الإرادة في قلب هذا الشعب المظلوم المقهور.و ليعلم ال خليفة و ال سعود و من يساندهم أنّ الوقوف في وجه الإعصار الناسف بات فاشلا و لن يجدي شيئا أبدا و هذه هي بداية نهايتهم إن شاء الله تعالى. و ليعلم الشعب البحريني الأبيّ أنّ حركته بمرئى جميع العالم و تنبض له قلوب الأحرار في جميع بقاع الأرض و نحن نكرّر مطالبتنا المراجع العظام و العلماء و الدول الإسلاميّة و جميع المجاميع الدوليّة بالضغط على نظام ال خليفة لوقف العدوان الوحشي على الشعب الأعزل و نحمّل الحكومة البحرينيّة و جارتها السعوديّة ما يجري على البحرين الجريح من سفك للدماء و تعذيب في السجون للعلماء الأعلام و غيرهم من الشعب المظلوم و هتك للأعراض و هدم للمساجد و الحسينيّات، فعلى الحكومتين البحرينيّة و السعوديّة الإصغاء لمطالب الشعب و الانصياع لارادته.
ستي سنتر البحرين... أبو غريب2 !
من جانب آخر استنكرت مجموعة من الناشطات الكويتيات، أمس الإثنين، الإستهدافات والإعتقالات من قبل السلطات الأمنية في البحرين ضد النساء، مشبهة إهانات النساء في مجمع "سيتي سنتر" بالممارسات التي كانت تحدث في سجن "أبو غريب" في العراق.وقالت الناشطات، في بيان، إن "العالم أجمع شهد كيفتم اعتقال عدد من الناشطات في مجمع "سيتي سنتر" في البحرين على مرأى ومسمع المارة، وتعمد إهانتهن بعد الاعتقال وربط أيديهن ورميهن على وجوههن، بتراكم يشابه كثيرا ذلك التراكم البدني في سجن أبو غريب في العراق". واستنكرت الناشطات اختطاف الطالبة من مكتبة الجامعة في الصخير الأحد والتحقيق معها وترويعها وربط معصميها وضربها من قبل البلطجية والمرتزقة، وكذلك تهديدها بالاغتصاب.وطالبت الناشطات الكويتيات المنظمات النسائية في الخليج والعالم الإسلامي بـ"الوقوف بصدق أمام كل تلك الأفعال التي لا تعكس أي حضارة ولا دين، بل تعكس جرائم ضد الإنسانية والكرامة"، داعية الى الحفاظ على"كرامة المرأة المسلمة العربية التي لطالما تربت على أن تكون درة مصونة لايمسها بسوء سوى عديمي الشرف والغيرة ولا يحقرها سوى الحقير بعينه".
|
|