المرجع المُدرّسي في لقائه مع علماء الدين وطلبة الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة:
الكلمة الطيبة للعلماء والحوزة العلمية هي التي تخلق (ربيع) التغيير في العراق
|
الهدى / كربلاء المقدسة
طالب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي (دام ظله) علماء الدين ، واساتذة وطلبة الحوزة العلمية الى التصدّي بثقة وارادة اكبر واعمق لحمل المسؤولية والقيام بالدور الاصلاحي البنّاء في المجتمع والمساهمة في تقويم وتصحيح المسارات في البلاد و دون تردد او خشية من أحد إلا الله تعالى. وفي معرض إشارته الى التحولات السياسية في البلاد العربية وما يعرف اليوم بالربيع العربي، وبعض الدعوات التي تقول أن هذا الربيع قادمٌ الى العراق، دعا سماحته في كلمة أمام حشد من طلبة الحوزة العلمية وعلماء الدين في كربلاء المقدسة بمناسبة ذكرى اسشهاد الامام الصادق عليه السلام، دعا لأن تكون الحوزة العلمية وعلماء الدين هم من يأتي بهذا الربيع الذي ينتظره الناس في كل مكان، موضحا بالقول: " لاندعو الى حمل السلاح وخوض المواجهة مع هذا وذاك، فهذا كلام غير صحيح، ولايصدق على وضعنا في العراق، انما المؤمن عنده كلمة والكلمة أنفذ من السلاح". واضاف مؤكداً :" ان عالم الدين ليس شغله إزاحة هذا المسؤول عن منصبه للجلوس محله، إنما الابقاء عليه ودعمه في حال كان صالحا ، او مع امكانية تحقيق التغيير في قلبه وسلوكه، نحن شغلنا في الكلمة الطيبة وهي أمضى واقوى من السلاح، بما يضمن الأمن والاستقرار في المجتمع ويحقق التقدم والتطور في البلاد..". و حذر سماحته علماء الدين والحوزة العلمية من ان التلكؤ في التصدّي لدورهم في السياسة والمجتمع ربما يسبب لأن " تظهر معارضة يقودها اطراف ورجال لا يصلحون لها ولا يفكرون في خير الامة، إنما في انفسهم ويخلقون ربيعاً أشبه ما يكون بخريف الدماء والدموع وليس ربيع الخير والبركة، من هنا عليكم ان تقودوا المجتمع الى الاصلاح. فالبلد اليوم بحاجة الى نوع من الهدوء والاستقرار ونوع من الاصلاح المستمر في كل الابعاد ". وفي الجانب الأمني دعا سماحته الى بذل "المزيد من الجهد الاستخباري للحؤول دون تعرض الناس للعمليات الارهابية، كما حصل مؤخراً في كربلاء المقدسة، فهذا دليل على وجود خلل أمني، واضاف: "نحن بحاجة الى ان نجدد النظر في الاجراءات الامنية، لان الارهاب يطوّر نفسه باستمرار، واذا لم نطور انفسنا في مواجهته فانه سيوجه ضرباته الينا من حيث لا نشعر، موضحا أننا ننصح ونرشد " اخواننا المسؤولين في الوزارات الامنية وفي قوى الجيش والأمن بقدر ما نستطيع ونضع يدنا بيدهم لان القضية ما لاتتعلق بهم فقط، و تلك النظرة السلبية اللي كانت سابقا حول الجيش والشرطة لابد أن نغيرها ، و نحن علينا أن نقوم معهم بعمل وجهد مشترك في سبيل تطهير بلدنا من هذه الزمر الارهابية الخائنة".كما تحدث سماحته ايضا عن بعض الازمات من بينها الكهرباء والسكن، داعيا الى معالجتها بخطط سليمة وافساح المجال في هذ االجانب لقيام تعاون بين القطاع الخاص والعام.
|
|