قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

دراسة علمية: السعادة بعيدة عن "النّمامين "
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة النميمة، خصلة رذيلة، لها اثار غاية في السوء، نفسية، واجتماعية، وتتعدى اثارها السلبية لتصل الى "النمام" ذاته، وقد ورد في ذمها والنهي عنها، الكثير من التحذيرات، والتقريع، في القرآن الكريم، وفي احاديث النبي (ص) واهل بيته(ع). وفي جديد الحديث والبحث (التجريبي العلمي) في هذه الرذيلة، قالت بحوث علمية في جامعة واشنطن وجامعة آريزونا الاميركية ان "النميمة " تزيد صاحبها من عدم الشعور بـ"السعادة". وأن نتائج الدراسات يستشف منها ان "مستوى احساس من يكرس وقته للمكالمات التافهة، بالسعادة دانٍ للغاية". وقالت المحققة الدكتورة سيمين وزيرة، الاستاذة المساعدة في جامعة واشنطن بمدينة سنت لويس الأميركية، أن " من يكرس معظم وقته للإشاعات، وتافه الكلم والمسائل التافهة، والكلام العادي لا يستشعر السعادة إلا اقل من سواه". وكشفت الدكتورة سيمين، وهي لأم فرنسية وأب ايراني، بالتعاون مع محققي جامعة آريزونا الاميركية في بحوثها ودراساتها المشتركة، أن " الذين يكرسون أوقاتهم للإشاعات والكلام الفارغ هم أقل سعادة وحيوية ونشاطاً من الذين لا يخوضون إلا في المجدي من الكلام والمباحثات المعمقة". وأضافت " وجدنا أن الشباب الذين غالبا ما يتحدثون عن المهم من المسائل ذات المفهوم الكبيرهم اكثر سعادة. بينما شاهدنا من يكرسون كلامهم حول الإشاعات والمسائل التافهة والوضيعة انهم لا يشعرون إلا بالقليل من السعادة). وخلصت للقول" للتعامل مع الآخرين دور مهم لايجاد حس المرح والحيوية والنشاط لكن يبدو ان لهذا الحس او الاحساس المحبب جذوراً في تبادل الايدولوجيات او العقائد ذات المفهوم والعمق... فعليه لا يكفي الكلام وحده والتواصل مع الآخر لكي يكون الإنسان سعيداً". وتناولت دراسات سيمين والفريق المتعاون معها 79 شاباً وشابة جامعيين. وقد سجل الباحثون اثناء ذلك مواضيع الحوار، و بادروا لدراسة العلاقة بين هذه المواضيع ومستوى السعادة لدى كل من المشاركين في هذا التحقيق. وكانت النتيجة، عدم وجود ما يربط بين السكوت والانزواء وبين مستوى السعادة، وان لكثرة المحادثات الجادة دوراً مهماً في زيادة نسبتها، من خلال وجود شباب (خضعوا للدراسة) بين السعداء يقضون فترة اقل في الوحدة أو الانزواء، سبعون بالمائة، من الشباب الذين يتحدثون الى مخاطبيهم عن مواضيع ذات المفهوم العميق ومواضيع لافتة.