رئيس مصر "يهنىء" بيريز بـ"نكبة" العرب
|
الهدى/ متابعات:
أثارت رسالة تهنئة أرسلها الرئيس المصري حسني مبارك للرئيس الصهيوني في ذكرى إعلان قيام الكيان الغاصب في فلسطين، عاصفة من الانتقادات الغاضبة في الشارع السياسي المصري. وحاول مبارك في رسالته أن يربط تهنئته بضرورة العمل على بعث حلم إقامة الدولة الفلسطينية، إلا أن المنتقدين له لم يلتفتوا لذلك وانتقدوا الرسالة في مجملها .من جهتها وصفت جماعة الإخوان المسلمين "الاحتلال الإسرائيلي"، بأنه احتلال "استيطاني عنصري إرهابي توسعي، يختلف عن الاحتلال الغربي للدول العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين" بحسب بيان للجماعة اصدرته بمناسبة الذكرى 62 لنكبة فلسطين. وأكد البيان أن " تهنئة إسرائيل وقادتها في هذه الذكرى يضفي شرعية على جرائمها، فضلاً عن أنه يصدم مشاعر كل العرب والمسلمين، فضلاً عن ملايين الضحايا الفلسطينيين".ودعا إلى التصدي لما وصفه بـمشروع" الذلة والخراب الصهيوني" .من جانبه قال السياسي والكاتب محمود عبد الرحيم تعليقا على رسالة التهنئة أنه توجب تقديم "الاعتذار" للفلسطينيين، وفي ذات الوقت، " تبرؤ" من رسالة الرئيس مبارك لرئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز، الذي "بادر فيها إلى تهنئة أحد جزاري الشعب العربي، في فلسطين ومصر ولبنان" بعيد "استقلال إسرائيل"، أو بالأحرى بـ"ذكرى النكبة العربية الكبرى" التي تسبب فيها "الحكام الفاسدون المرتهنو الإرادة، قبل أكثر من ستين عاما" حسب تعبيره. وتابع بالقول أن هذه الرسالة " تعد بمنزلة وثيقة إدانة يقدمها بنفسه نظام فقد بوصلته، بعد أن شاخ على كرسي الحكم..." وأن " الكيان الصهيوني، الذي نحتفل به، ونكافئه ببناء جدار يخنق الفلسطينيين، ومده بغاز مدعوم، أحد القوى المحرضة بقوة على إثارة دول حوض النيل، لعدم الاعتراف بحصة مصر التاريخية، والترويج لتسعير المياه، ومساعدة دول المنبع في بناء سدود وحواجز للمياه".
|
|