قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
طهران تضع "رسالة" التبادل في بريد الوكالة الدولية.. وتحذر:
العقوبات ستلغي "الاتفاق" والغرب يجعل تركيا و البرازيل "أضحوكة"
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة محمد الموسوي/ الهدى/ متابعات:
قام مندوب ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الاثنين، بتسليمها رسالة تعلمها فيها بالاتفاق الايراني التركي البرازيلي الخاص بتبادل اليورانيوم. جاء ذلك اثر اجتماع في مقر مدير عام الوكالة يوكيا امانو مع مندوب ايران علي اصغر سلطانية، وذلك بالعاصمة النمساوية فيينا.
يذكر أن الاتفاق الموقع في 17 ايار/مايو في طهران ينص على تبادل في تركيا لـ 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب (3.5%) بـ 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20% تقدمه الدول الكبرى لاستخدامه في مفاعل الابحاث النووية لاغراض طبية في طهران. ورغم عقد الاتفاق الثلاثي، الاسبوع الماضي، الا أن امريكا ـ نجحت بحسب المراقبين ـ في اقناع الصين وروسيا بدعم مشروع قرار دولي لفرض دفعة رابعة من العقوبات على ايران. من جانبه قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إن "مجلس الأمن سيفقد كل مصداقية" في حال المضي قدما في فرض عقوبات جديدة على ايران. كما هدد رئيس البرلمان الايراني د. علي لاريجاني باعادة النظر بعلاقات بلاده بالوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا وافق مجلس الامن الدولي على فرض مجموعة عقوبات جديدة على بلاده. وحذر لاريجاني، الاحد، من انه "اذا كان الاميركيون يريدون البحث عن مغامرة سواء في مجلس الامن أم في الكونغرس الاميركي فسوف تذهب كل جهود تركيا والبرازيل سدى وسوف يتم التخلي عن هذا المسار". واشار خلال جلسة للبرلمان الايراني الى أن إعلان طهران يجب أن ينفذ بشكل كامل. و انتقد أسلوب تعاطي امريكا و الدول الغربية مع الموضوع النووي الايراني, موجها خطابه الى تلك الدول بالقول "ان لم تكونوا بصدد اثبات حسن النوايا, فلماذا جعلتم من البلدين المهمين تركيا و البرازيل أضحوكة في هذه القضية ؟".
واشنطن وموسكو.. مساومات لتأييد العقوبات
وتقول مصادر دبلماسية، أن اتفاق تبادل اليورانيوم، لا يبدو انه سيمنع إقرار العقوبات الدولية على طهران في مجلس الأمن الدولي. وأن القرار يحظى بموافقة المقربين من طهران من الأعضاء الدائمي العضوية وعلى رأسهم موسكو. وفي وقت سابق عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في التوصل إلى إجماع في مجلس الأمن الدولي بشأن مسودة القرار الجديد ضد إيران. فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن ثلاث دول فقط من الدول الخمس عشرة في مجلس الأمن الدولي أبدت تحفظات على تبنّي قرار جديد لفرض عقوبات، مما يتيح توقع أكثرية مؤيّدة له.وذكر مصدر دبلوماسي غربي أن البلدان الـ3 المعنية هي البرازيل وتركيا ولبنان. وفي محاولة لكسب تأييد روسيا لقرار العقوبات، رفعت الخارجية الأميركية العقوبات عن شركة حكومية روسية لتجارة السلاح وثلاثة كيانات روسية أخرى كانت قد اتهمتها بمساعدة إيران لمحاولة صنع أسلحة نووية. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية آندي لين إن موقف روسيا بشأن ايران "تطور بمرور الوقت" وأشار إلى تأييد موسكو لمشروع القرار. وكان الرئيس الامريكي، باراك أوباما، تعهد الاسبوع الماضي بالمضي قدما في متابعة ملف العقوبات الجديدة ضد ايران على الرغم من الاتفاق الثلاثي.وذكر بيان صادر عن البيت الابيض ان الرئيس اوباما اجرى محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء التركي وان اوباما قال لاردوغان ان "المحادثات ستتواصل حول قرار جديد في مجلس الامن الدولي". من جهتها رفضت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون الاتفاق الثلاثي ووصفته بانه محاولة للتهرب من الضغط، واضافت ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والتي تمتلك حق الفيتو قد اتفقت على مسودة قرار "قوي" حسب تعبيرها.