قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
إشتباك "إداري ومالي" في "الجو والبر"..
مجلس كربلاء : "مقاطعة" وزارة النقل * ومجلس النجف: "إقالة" الوزير
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ سامي عبدالرحمن/ كربلاء المقدسة:
قرر مجلس محافظة كربلاء المقدسة قطع علاقته مع وزارة النقل، معللا ذلك بعدم موافقة الوزارة على قبول تصاميم مجانية قدمتها شركات أجنبية تتعلق بإنشاء مطار الفرات الأوسط في كربلاء، الذي وضع له الوزير حجر الأساس قبل نحو ثلاثة أشهر. فضلا عن عدم استجابة الوزارة للمطالبات الخاصة بإقالة بعض الموظفين الذين وصفو بالفاسدين. وفي تصريحات للصصحفين، بحضور مراسل "الهدى"، أمس الاثنين، أوضح رئيس مجلس محافظة كربلاء، السيد محمد الموسوي، ان المجلس قرر عدم التعامل ووقف كافة الاتصالات مع وزارة النقل ووزيرها المهندس عامر عبد الجبار. و إن الوزير يصر على تقديم شركات أخرى للتصاميم وبكلفة تصل إلى أكثر من خمسة وأربعين مليون دولار، وهذا يعني ـ بحسب الموسوي ـ إن الأمر لا يخلو من هدر للمال العام. واشار الموسوي الى ان قرار قطع العلاقتة مع وزارة النقل لارجعة، إلا في حالة قبول وزير النقل "بقراراتنا التي كفلها لنا الدستور".، داعيا الوزارة الى القبول باقالة الموظفين الذين قال انهم لا يتصفون بالنزاهة، مشيرا الى إقالة المجلس في وقت سابق لمدير هيئة النقل الخاص في كربلاء من منصبه، وأن المجلس بين "في حيثيات القرار أسباب الإقالة لفشله في إدارة الهيئة وكذلك لوجود فساد إداري في العمل إلا إن الوزارة ترفض تنفيذ قرار المجلس". كما دعا الوزارة الى احترام رأي المجلس فيما يتعلق بالمشاريع الاعمارية التي تهم واقع محافظة كربلاء المقدسة.
من جانبه حمّل مجلس محافظة النجف الاشرف، وزارة النقل مسؤولية الخسائر التي تكبدتها المحافظة بسبب إغلاق مطارها الدولي، مطالبأ في الوقت نفسه بإقالة الوزير وبفتح تحقيق. وفي تصريح له، الاثنين، قال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس، لؤي الياسري إن "وزير النقل استغل الوضع الأمني وبعض المعلومات التي وردت من احتمال حصول عملية تخريبية أو إرهابية في النجف لإغلاق المطار". وأوضح أن "القضية استغلت وليست بجديدة والتهديدات للمطار موجودة منذ مطلع 2008"، لافتا إلى أن "هذا التهديد كان موجودا ولم يغلق المطار ولكن هذا العمل الكبير في المطار والسمعة الجيدة بدأت تقلق وزير النقل حيث بدأ بمضاهاة مطار بغداد بالعمل والتنظيم ودقة المواعيد". بحسب مانقلته عنه وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز).وأضاف الياسري أن "المطار تم فتحه بعد الإغلاق الكلي أمام الخطوط الجوية العراقية وطيران الخليج فقط واشترط على باقي الشركات اخذ الموافقة من سلطة الطيران المدني حتى تتمكن من الهبوط في مطار النجف وهذ الأمر صعب جدا"، كاشفا عن "عدم دفع الخطوط الجوية المستحقات المالية للمطار والبالغة مليونين وسبعمائة وخمسة آلاف دولار". وتابع قائلا "سندرس إمكانية منع الخطوط الجوية العراقية من الهبوط والإقلاع في مطار النجف ومنع وزير النقل شخصيا من دخول المدينة". وقال الياسري أن "قضية المطار متعلقة بوزير النقل والذي نعتقد انه بدأ يتقصد النجف ليس فقط في قضية المطار وإنما قضية كراج النقل الخاص التي تعقدت بسبب تدخل الوزير شخصيا وصارت إلى المحاكم".