حتى لانكون مثل " فيجي" التي فقدت وثيقة استقلالها !
|
استقلال البلدان والشعوب وسيادتها، لايمكن أن يتم ادعاءه على الورق وبالوثائق فقط، اذا لم يكن واقعا ملموسا على ارض الواقع، سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وكثيرا ما تفرط الطبقة السياسية الحاكمة في هذا البلد او ذلك، باستقلال وسيادة بلدانها بألوان وطرق شتى، تبدأ بالتبعية التي قد لا تكون عادة تبعية عمالة وعن قصد، وانما مموهوة مثلا من خلال عجز البلد وحاجته المستمرة الى الخارج، كأن تكون هذه الحاجة والعجز اقتصاديا، او غذائيا، او سياسيا يفتح الباب مشرعا امام التدخلات والاجندات الخارجية، وقد يكون كذلك تبعية ثقافية.. فيما هي (هذه الانظمة والطبقات الحاكمة) تتغنى ليل نهار بأنها ذات سيادة واستقلال منجز !، وقد يقال ان السيادة متحققة بـ"الدستور" المكتوب، ايضا، فيما ذات الدستور مخروق و مهلل من كثرة"الثقوب" الحادثة فيه !، الى درجة يعود معها وكأنه غير موجود او مسروق او " مفقود ". وحتى لايقال اننا نشير هنا الى بلدنا العزيز، في العهد المقبور او الحالي !، فإن "فقدان" بلد لوثيثقة استقلاله وليس "استغلاله"!، امر يمكن أن يحدث، وهو ماوقع فعلا في دولة "فيجي"، التي اعلنت مؤخرا انها فقدت الوثيقة التي تؤكد حصولها على الاستقلال في عام 1970، بعدما كانت مستعمرة بريطانية، حسب ما أعلنت ألاسبوع الماضي شبكة الاذاعة والتلفزيون الرسمية. ونقلت الشبكة المسؤولة عن محفوظات الحكومة، ساليسيا ايكانيواي، ان وثيقة الاستقلال التي تتضمن "أسس الدستور الفيجي" فقدت قبل خمس سنوات .
|
|