أردوغان: موقف القادة العرب والمسلمين من غزة "يدعو للرثاء"
مصر:الحكومة تعاقب 17 خطيباً لانتقادهم "الجدار الفولاذي" ومبارك يصفه بـ"السيادي"
|
الهدى/ متابعات:
أكد الرئيس المصري حسني مبارك انه "لا يسمح بأي تهاون في ما يتعلق بأمن مصر القومي" في إشارة الى الانتقادات الواسعة واللاذعة التي لاتزال الحكومة المصرية تتلقاها بسبب بنائها "الجدار الفولاذي" الذي يمتد عدى أمتار داخل الارض على الحدود مع قطاع غزة المحاصر. وقال مبارك في كلمة القاها، الأحد، بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الـ58، أن "الانشاءات والتحصينات على حدودنا الشرقية عمل من أعمال السيادة المصرية".مذكرا بما وصفه بـ" جهود مصر المتواصلة لاحياء عملية السلام"، وانها "رغم ذلك تتعرض لحملات مكشوفة من قوى عربية واقليمية" لم يسمها. واعرب عن " رفض مصر للضغوط والابتزاز وعدم السماح بالفوضى على حدودها" حسب تعبيره .
في غضون ذلك عاقبت وزارة الأوقاف المصرية 17 خطيب مسجد بخصم راتب شهرين، عقب إجراء التحقيق معهم بتهمة انتقادهم الجدار الفولاذي الذي تبنيه الحكومة المصرية على الحدود بينها وبين قطاع غزة المحاصر. وفي تصريح له بهذا الخصوص، مطلع الاسبوع الجاري، قال سامي حسان، خطيب مسجد بمحافظة "الدقهلية"، أن الخصم يجري على راتب شهري يناير وفبراير، مضيفا أن التحقيق معهم "بدى سياسيا للوهلة الأولى"، وأضاف أن انتقاده للجدار الفولاذي "كان انتقادا إنسانيا قبل أن يكون عقديا؛ حيث ترفضه الشرائع السماوية كافة وقوانين حقوق الإنسان العالمية؛ لما يعد انتهاكا وتخاذلا عن حق الإخوة الأشقاء المحاصرين ". وقال شيخ آخر لم يذكر اسمه خوفا من فصله، أن "هناك تعليمات مشددة علينا تمنعنا من التصريح لوسائل الإعلام عقب التحقيق ". فيما شدد "خالد راجح" أحد أعضاء لجنة التحقيق مع الخطباء على أن تقارير أمنية وصلت إلى الوزارة بشأن خوض الخطباء الـ17 في الشئون السياسية للدولة وانتقادهم للقرارات العليا للحكومة. !؟ .وأضاف أن هناك توقعات بإحالة عدد كبير من الخطباء والأئمة بالقاهرة والمحافظات خلال الفترة المقبلة؛ لمخالفتهم الأوامر بانتقاد قرارات الحكومة العليا أثناء الدروس المسجدية وخطب الجمعة، وقيامهم بما وصفه "تشويه صورة الحكومة" حسب تعبيره. من جهته وصف رئيسُ الوزراء التركي رجب طيب اردوغان موقفَ القادة العرب و المسلمين حيال معاناة الناس في قطاع غزة بانه "يدعو للرثاء". وقال اردوغان للصحافيين، الاسبوع الماضي، إن "الحكومات لم تقدّمْ الردودَ التي كان ينتظرُها المسلمون في كل انحاء العالم وهو امرٌ يدعو للرثاء". من جانبها طالبت منظمه العفو الدولية الكيان الصهيوني برفع الحصار المفروض على قطاع غزة واصفة ان هذا الاجراء عقاب جماعي في نظر القانون الدولي. ودعا مدير برنامج المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا "مالكولم سمارت" الى رفع الحصار واحترام حقوق الفلسطينيين في الصحة والتعليم والغذاء والسكن المناسب .
|
|