قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

الجزار"الكيماوي" .. على حبل المشنقة
الهدى/ بغداد:
بعد سنوات مديدة ودامية من خدمته لسلطة الاجرام البعثي ،ارتكب خلالها ابشع الجرائم بحق العراقيين، لاسيما في شمال وجنوب البلاد، اقتصت يد العدالة أخيرا من الجزار، علي حسن اللاّمجيد الملقب بـ"الكيمياوي"، ونفذ حكم الاعدام به، أمس الاثنين، شنقاً، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ، الذي قال ان "تنفيذ حكم الاعدام تم شنقا نتيجة للجرم الذي ثبت على المدان علي حسن المجيد في جرائم القتل والابادة الجماعية في ثلاثة عشر حكما". ابرزها ادانته في قضية قصف حلبجة بالاسلحة الكيميائية في 16 مارس /اذار 1988. و في قضايا حملات الانفال بين العامين 1987 و1988، والانتفاضة الشعبانية عام 1991، والجرائم المرتبطة باحداث صلاة الجمعة، التي اعقبت اغتيال المرجع السيد محمد صادق الصدر "قدس سره" ونجليه. وقال الدباغ: "آن الأوان لضحايا النظام السابق أن يستريحوا، إن هذا المجرم الذي نفّذنا بحقه حكم الإعدام هو آكل لحوم البشر، اعتدى على حرمة الإنسان وأنزل حكم القصاص به".واضاف أنه "تم تنفيذ الحكم بحضور عدد محدود من الهيئة المكلفة بهذا الامر وقاض ومدع عام وطبيب (...) وتم ابلاغ الحضور الالتزام بقواعد السلوك والانضباط الذي يفرضه القانون". واكد الدباغ "عدم تسجيل اي خرق او هتاف او توجيه كلمات تسيء الى تنفيذ الامر او تعرض المدان لاي نوع من الاهانة او التشفي". وبذلك لفظ احد كبار السفاحين من ازلام النظام الصدامي البائد انفاسه بعد طول انتظار وترقب. وانتهى تاريخه الدموي الى غير رجعة، فيما ينتظر العراقيون،لاسيما من ضحايا النظام المقبور وذويهم، انصافهم عما تحملوه من معاناة، و أن تنال العدالة ماتبقى من الزمرة الصدامية، وعدم السماح لها ولفكرها ونهجها باي فرصة للعودة مجددا تحت إي غطاء وتبرير.