الشيعة وحسينياتهم..!
|
فرج الخضري / كاتب كويتي
عن الأزدي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال لفضيل: "تجلسون وتحدثون ؟ قال: نعم جعلت فداك، قال: إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا – يا فضيل – فرحم الله من أحيا أمرنا، يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه، ولو كانت أكثر من زبد البحر". هذه رسالة أوجهها لأصحاب المجالس الحسينية المباركة، وذلك استعدادا لاستقبال شهر محرم الحرام وذكرى ملحمة كربلاء العظيمة، لكي تتم الاستفادة الكاملة من هذه المناسبة والتي تعد من أهم الأسباب التي حافظت على الإسلام الحقيقي والعقيدة الصحيحة من الانحراف والتزوير. والرأي أن يكون التركيز هذه السنة على الجانب العقائدي لأسباب عدة منها، الهجمة الشرسة للتبشير التكفيري على الطائفة والتركيز على الشباب الجعفري في المدارس والمعاهد والجامعات، انتشار الأمية العقائدية، وجود أشخاص لديهم ثغرات عقائدية خطيرة قد يتسلل منها شياطين الجن والإنس، ويكون التركيز على الأمور التالية:
أولاً: الخطيب الحسيني.. يجب انتقاء الخطباء ذوي الثقافة العالية والعقيدة السليمة والذين يحضرون جيداً لمجلسهم، وتوصيتهم من الآن بتحضير مواضيع عقائدية مثل: نفي التجسيم والتشبيه، الجبر والاختيار، القضاء والقدر، العدل الإلهي، العصمة، الولاية التكوينية والتشريعية، المحو والبدء، الشفاعة والوسيلة، جواز زيارة الأضرحة والتبرك بها والصلاة عندها والدعاء بجاه صاحبها، كسر الضلع الشريف وسقوط المحسن عليه السلام، رزية الخميس، الغيبة و.. و.. والرد على الشبهات والإشكالات العقائدية التي يطرحها التكفيريون بشكل عام.
ثانياً: طباعة الكتيبات العقائدية الرشيقة والنشرات و"السيديات" الأنيقة، لتوزيعها مجاناً على مرتادي الحسينيات.
ثالثاً: الاستعداد بتجهيز الرايات والملابس السوداء والرسومات الفنية والتشابيه والأعمال المسرحية المؤثرة وما شابه.
رابعاً: من المهم أن يشارك الجميع بإقامة المجالس الحسينية والخدمة فيها والإسهام في برامجها وإحياء لياليها.
خامساً: المطالبة من الآن بأن يكون يوم عاشوراء عطلة رسمية للبلاد وذلك استجابة لمشاعر 40 في المئة من الشعب الكويتي، مواساة لهم بمصابهم الجلل بإمامهم الشهيد وأهل بيته صلوات الله عليهم.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين جميعاً ورحمة الله وبركاته..
والحمدلله عدد ما حمده الحامدون.
|
|