قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

ظاهرة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة المواكب الحسينية
وآفاق المستقبل
* حسن الحسني
- قال زميلي: كيف رأيت المواكب الحسينية الخدمية في اربعينية الامام الحسين (ع) الى كربلاء وكذلك الى النجف بمناسبة وفاة الرسول الاعظم محمد (ص)؟
- قلت: اي "رؤية" تقصد؟ رؤية القلب ام البصر؟
- قال: الاثنين معاً.
- قلت: قلب المؤمن يبتهج من عظمة الأداء والعطاء، وهذا التواضع والاخلاص، ونرجوا ان تنتقل هذه الاخلاق الحسينية الى بيوتنا بعد عودتنا الى مدننا.
- قال: ولكن، هل تتمكن هذه المواكب وفي دائرتها المحدودة ان تعطي المعرفة للزائرين كأحد شروط الزيارة؟
- قلت: نعم تتمكن اذا طوَرت اساليبها ووسائلها وجمعت بين العطاء المادي والمعنوي.
- قال: كيف؟
- قلت: كل موكب حسيني لابد ان يقوده مرشد ديني –كما هو الحال في قوافل الحج والعمرة- وبهذه الطريقة نضمن اداء صلاة الجماعة في اوقاتها وكذلك توظيف هذه الفرصة التاريخية الى وسيلة للارشاد والوعظ، كذلك وضع اللافتات التي تحمل وصايا الائمة (ع) داخل كل موكب، ناهيك عن فتح ابواب للرسامين الحسينيين ومشاركة الطفولة الحسينية في المسرح والرسم وجعل المواكب فرصة للمنتديات الشعرية الحسينية.
- قال: ان سماحة آية الله السيد هادي المدرسي (حفظه الله) يقول: (ان للحسين قضيتين؛ قضية الجسد المقطَّع والحق المضيَع) ... الاترى ان المواكب إلتزمت بالقضية الاولى (الجسد المقطع) فقط ونست (الحق المضيّع) ؟ ثم نتذكر جميعاً في الستينات والسبعينات كيف كانت هناك مراسيم وطقوس مهيبة في كربلاء، فلماذا اذاً حكمنا العلمانيون والقوميّّون وحزب البعث وصدام؟!
- قلت: انا معك.. نحن لابد ان لا نخطأ مرتين، ولابد ان نجمع بين قضية (الجسد المقطع) عبر مراسيم العزاء والخدمة و(الحق المضيّع) عبر الدفاع عن الحق السياسي والثقافي والاجتماعي للامام الحسين(ع) في هذا العصر، وبعبارة اخرى ان نبحث في هذا العصر عن حسين وعن يزيد دائماً حتى لا نضَيَع البوصلة.
- قال: ثم ماذا نحن من تحولات الربيع العربي؟ أفلا يحق لهم ان يرتشفوا من معين الحسين (ع)؟ ومن هي الجهة المخولة بذلك لنشر النهضة الحسينية؟
- قلت: الجميع.. من علماء ومثقفين وخطباء واصحاب مواكب وتجار لأن الحسين (ع) وارث الانبياء جميعاً فلا بد ان يستفيد منه اتباع الانبياء جميعاً.