انتقدات لموقف القائمة العراقية المعرقل
نواب: ليس أمام الساسة وكتلهم إلا إنجاح المؤتمر الوطني
|
بغداد/ الهدى:
دعا النائب عن الكتلة البيضاء عزيز شريف المياحي، نواب ائتلاف العراقية الى معاودة حضور جلسات البرلمان احتراما لأصوات ناخبيهم الذين تتضرر مصالحهم، مبينا أن العراقية تلعب على ورقة خاسرة من خلال جعل المواطن ضحية للتناحرات السياسية ظنا منها ان نقمته ستتوجه الى السلطة التنفيذية. وقال المياحي في تصريح نقله المكتب الاعلامي للكتلة وتلقت (الهدى) نسخة منه ان "مجلس النواب باعتباره السلطة التشريعية العليا في البلاد هو المؤسسة الأكثر أهمية بالنسبة للمواطن الذي ينتظر منه تشريع القوانين التي تتعلق بحياته اليومية، وتغيب أعضائه (العراقية وبقية الكتل) بهذا الشكل المستمر لن يضر أية جهة بقدر ما يضر المواطن بالدرجة الاساس". واضاف: "العراقية بدأت تلعب على ورقة خاسرة من خلال جعل المواطن ضحية للتناحرات السياسية ظنا منها ان نقمته قد تتوجه الى السلطة التنفيذية، في حين ان معظم ناخبي العراقية باتوا يشعرون بالامتعاض من مقاطعة نوابها لجلسات البرلمان وتعطيل دوره التشريعي والرقابي تحت ذريعة وجود مطالب سياسية لدى قيادات العراقية". من جانبه قال النائب في نفس الكتلة محمد خضير الدعمي إن الشروط التي وضعها رئيس ائتلاف العراقية تعني أن هناك تخطيطا لفشل المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية.وأوضح الدعمي أن اياد علاوي "طرح 3 شروط وهي تأتي بحسب العراقية بعد فشل المؤتمر وهذا يعني أن هناك تخطيطا لفشله لكي يتم تقديم هذه الشروط أو الطلبات المسبقة". وكان علاوي قال خلال مؤتمر صحفي له قبل أيام إن "المؤتمر الوطني في حال فشله فان هناك ثلاث نقاط مهمة وهي أما ترشيح التحالف الوطني لشخصية أخرى بديلا عن المالكي، أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة، أو العمل في ظل حكومة شراكة حقيقية تنفذ كافة الالتزامات".وتابع الدعمي "هذه الشروط نحن نرفضها لأنها لا يمكن أن تتحقق إلا واحدة منها والمتعلقة بحكومة الشراكة الوطنية التي نعتقد إنها تعمل وفقها الحكومة الآن" .
ويرى مراقبون أن الساسة بين متشككين ومقتنعين بانعقاده، يمثل (المؤتمر الوطني) ملاذا لهم للتخلص من عاصفة أزمتهم التي لم تزل تراوح مكانها في مربع التصريحات المتضادة، والمتصاعدة على إيقاعات الخلافات المستحكمة بينهم التي باتت تستفز الشارع العراقي، فيتموج هو الآخر على صدى هذه الإيقاعات غير المنضبطة من السياسيين.وفي هذا السياق قال عضو مجلس النواب عن كتلة المواطن، الدكتور حبيب الطرفي ان "على جميع الكتل السياسية أن تدرك انه ليس أمامنا سوى المشاركة في المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني، وإذا ما أردنا الخروج من الأزمة فان على الجميع إنجاح المؤتمر وهو السبيل الوحيد لإنجاح العملية السياسية التي تعيش في مأزق عدم الثقة" وأضاف: "لنضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار ولنترك اللجنة التحضيرية تعمل بنية صادقة لكي نضع جميع المشاكل على طاولة الحوار بهدف الوصول إلى نتائج تخدم الشعب العراقي"، لافتا الى "الجميع يؤكد على وحدة العراق لذلك فان الفشل الذي سيصيب المؤتمر سينعكس على هذه الوحدة لان العملية السياسية إذا ما فشلت فان كل الدعوات الأخرى التي تدعي الوطني سيصيبها الفشل أيضا". في غضون ذلك اعلن النائب عن ائتلاف دولة القانون احسان العوادي ان "ضرورة انعقاد المؤتمر الوطني اصبحت واجبة وان طرح التحالف الوطني سيكون متوازنا وملامسا لهموم المواطنين" موضحا انه "تم الاتفاق مع السيد رئيس الجمهورية على ان يكون مقر المؤتمر الوطني في بغداد . مبينا ان البارزاني لن يحضر بصفته الشخصية وسيرسل من ينوب عنه في المؤتمر"، مشيرا الى ان هنالك جهات تسعى لافشاله والمضي بالعملية السياسية الى المجهول . واضاف : اننا حددنا اليات لحل هذه الاشكاليات بشكل تضمن رضا الجميع اذا ماتوفرت النوايا الحقيقية موضحا ان المؤتمر سينجح من خلال جهود جميع الكتل السياسية.
هذا وقد اتجه الفرقاء نحو لملمة أوراقهم وتحضيراتهم لمؤتمرهم من دون ممانعة من احد الأطراف التي باشرت عملياً لقاءاتها المنفردة (التحالف مع أطرافه، والعراقية مع أطرافها، والتحالف الكردستاني مع مكوناته) لقراءة الحسابات، وما ينبغي أن يتمخض عنه المؤتمر من قرارات في ظل إحساس مشترك بالمخاوف العميقة في حال فشل هذا المؤتمر.
|
|