المرجع المُدرّسي: في العراق ستتحطم كل المؤامرات الاقليمية والدولية لضرب وحدة الأمة وتمزيق بلدنا
المؤامرة الدنيئة والارهاب في العراق اكبر من القاعدة وتقف خلفه اطراف معروفة في المنطقة
|
الهدى / كربلاء المقدسة
قلل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي – دام ظله- من قدرة المؤامرات الاقليمية والدولية الرامية لتمزيق وحدة الصف العراقي وإثارة النعرات الطائفية بوسائل عديدة. وفي محاضرته الاسبوعية ،التي ألقاها سماحته في جمع من طلبة الحوزة العلمية وعدد من الوفود وأهالي كربلاء المقدسة، قال سماحته : ان العراق تحول اليوم الى مركز ثقل تتجه نحوه المؤامرة الدولية الرامية لضرب الامة الاسلامية، بعد ان فشلت كل الحروب على البلاد الاسلامية، سواء تلك التي فرضت من الخارج او التي أثيرت بين البلاد الاسلامية نفسها. ونبه الى حقيقة ان الارهاب في العراق الذي حثّت عليه وتدعمه اطراف معروفة في المنطقة، عاد على اصحابه بالنتيجة العكسية، وقال: ان النزعة الطائفية التكفيرية والعنف، لم يجلب سوى الدمار لاصحابه، بينما لم يلحق ضرراً بالطرف المقابل، في اشارة الى الاغلبية في العراق. واضاف سماحته: بأن الاغلبية في شعبنا فتحوا ذراعيهم للاخرين، وتناسوا كل ما جرى عليهم خلال حكم النظام المقبور ومن كان يقف وراءه، ونحن نعرف هويته... وأشار سماحته في معرض حديثه عن كيفية (انقلاب السحر على الساحر)، الى ذلك الذي يصافح ويبتسم في النهار ويفجر ويقتل في المساء...! .وشكك سماحته في سياق حديثه عن حجم المؤامرات والدسائس ضد الاسلام وتحديداً العراق، بقدرتها على تمزيق وحدة الصف العراقي وتفتيت قوته، واعرب عن شكوكه بان وراء كل ما جرى من عمليات ارهابية خلال السنوات الماضية هو (تنظيم القاعدة) فقط، مؤكداً ان القضية اكبر من هذا بكثير، مضيفاً: ان الادلة الاستخبارتية والاعترافات تشير الى وجود اصابع اخرى خلف هذه المؤامرة الدنيئة، فقد دعموا بالاموال والامكانات والتخطيط وغير ذلك. و كانوا يسربون الانتحاريين عبر الحدود، وكنت اسميها يومها (المعلبات البشرية)! يبعثونهم بعد غسل ادمغتهم بالكامل، ويقنعوهم بانهم بتفجير انفسهم وسط الناس، يلتحقون بالنبي الاكرم في الجنة...!! ، وبهذه الطريقة الدنيئة تزهق ارواح الابرياء ويتزعزع استقرار البلد، فيما صاحب الفتنة والمؤامرة يضحك من بعيد. وعدّ سماحته هذا عين الاستهانة بارواح البشر والاستهانة بالقيم و بكتاب الله واستهانة برسول الله صلى الله عليه وآله. و وجه سماحة المرجع المدرسي ماوصفها بـ(رسالة مفتوحة الى من يهمه الأمر، و الى كل من يقف خلف الستار)، بان من له بيت من زجاج لا يجب ان يرمي الآخرين بالحجر! مشيراً الى وجود قوة بالمقابل قادرة على الرد بإفحام وتأثير كبير. واستدرك سماحته في الوقت ذاته بالقول: لكن مع ذلك نبقى متمسكين بمبدأ الوحدة، لأننا حريصون على ان تبقى الامة موحدة ان شاء الله، واقول: ان الذين يحاولون تمزيق هذه الامة من خلال اثارة بعض الناس في الطائفة الاخرى، فان ابناء هذه الطائفة هم الذين سيحاكمونهم، ويطردوهم من الساحة. وفي اطار تفاؤله بتماسك الشعب العراقي ووحدة صفه امام أعدائه، اشار الى وجود مشاركة مكثفة من الاخوة السنة في احياء ذكرى مصاب الامام الحسين عليه السلام في شهري محرم وصفر، وقال سماحته: تميز هذا العام عن الاعوام الماضية بمشاركة عشرات الالاف من اخواننا السنة في العراق في عزاء الامام الحسين عليه السلام، إما باقامة المجالس أو بتأسيس مواكب خدمية على طريق الزائرين، وإما بالتفاعل مع اجواء الزيارة، وستذهب محالاوت الاثارة الطائفية من هذا وذاك ادراج الرياح، فقد حاولوا خلال التسع سنوات الماضية ومن خلال عشرات الفضائيات ، زرع الفتنة الطائفية وشحن طرف ضد آخر في العراق، لكن ظلت هذه مجرد ابواق شياطين لا تقدم ولا تؤخر.
|
|