قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

من اجل هذا نطالب "الائتلافين" بالجلوس والتفاوض دون شروط مسبقة
احمد مهدي الياسري
لا نترجاكم بل نأمركم ولانتوسل بكم بل نجبركم ولامنّة منكم علينا انكم ستلبون رغبتنا بل هو واجب شرعي وانساني عليكم تأديته، ونحن نخشى الله اننا من اوصلكم لتأمين مصالحنا، ونخشى من فرقتكم ان تغضب الله و تهدم امانينا ولاترضي ربنا الذي سيقول لنا هذا ماجنته أيديكم وهؤلاء هم اختياركم الفاشل لاسامح الله، وعندها سنتحمل وزركم ووزر اختيارنا معا. عليكم تلبية رغبتنا ومصالحنا بلغة ماتحملوه من مبادئ وخلفية وتكليف شرعي وانساني واجتماعي، وبلغة قوة الوحدة واثرها الصحي الكبير نطالب الائتلافين الكبيرين الوطني العراقي ودولة القانون بإتخاذ قرار عاجل وسريع ببدأ المفاوضات الموسعة بين الطرفين اولاً لتوحيد الخطاب والقرار والاختيار ومن دون اي شروط مسبقة وتوحيد الكلمة المجتمعة ثانياً لمخاطبة من تجدوه في توافق مع برنامجكم في الاطراف الاخرى لتشكيل حكومة الاستحقاق الانتخابي والديمقراطي المشتركة ..
بلغة التحديات والمخاطر التي تحيط بشعبنا من كل حدب وصوب نطالبكم بالاسراع في تشكيل كتلة موحدة تمتلك زمام امرها الموحد تعتمد مبدأ تفضيل صيانة المصالح العليا والحفاظ على الدستور والمكتسبات الماضية وحمايتهم من التغييروتغليب كل ذلك على المصالح الضيقة والفردية والحزبية ..بلغة الارقام والحاجة الى نسبة عالية تقارب الـ 200 صوت لانتخاب رئيس الجمهورية اولاً وبالاتفاق والتحالف المسبق ليتسنى بعدها لاي طرف كان ولرئيس الجمهورية المتفق عليه ان يطلب من الكتلة الاكبر تقديم الوزارة ولخطورة اي خيارات اخرى ليس فيها تواجد للقوتين الاكبر في الاستحقاق الانتخابي ولحاجة الطرفين الى بعضهم البعض وبقوة اولا وثانيا والى بيضة القبان ثالثا وهي ايضا ليست ببعيدة عنكم. يجب عليكم الجلوس العاجل وفتح الحوار الودي الغير متشنج والبعيد عن اي حسابات اخرى او شروط مسبقة وحتى حسابات من فاز ومن هو اقل او اكثر لان الوضع لايحتمل التأجيل ولان المؤشرات للارقام تقول ان الفارق بين الكتلتين متقارب او هو اكثر واقل بقليل، وأياً تكن الارقام فان النتيجة تعني ان المجتمع انقسم بينكم والكثير منه يحترم الطرفين وقسم من اولياء الامور وارباب الاسر قسم عائلته او عشيرته نصفين نصف لهذه الكتلة ونصف للاخرى ..
بلغة رأي المرجعية الرشيدة التي ماتركت بيانا او توجيها الا وطالبت بوحدة الصف بين الاطراف السياسية التي تمثل مصالح هذا الشعب المظلوم وكل الخيرين .. بلغة رغبة الائتلاف الوطني السابقة التي دعت دولة القانون لاعلان ائتلاف مشترك حتى الساعة الاخيرة، وبلغة اعلان السيد المالكي رغبته بتوحيد القائمتين بعد زيارته الاخيرة للنجف الاشرف، ولكن الرغبة اتت بعد اغلاق الطريق من قبل المفوضية على تشكيل الائتلافات لانتهاء المدة المحددة، نطالبكم بالاسراع في توحيد الصف والاتفاق على تحقيق رغباتكم المسبقة ومهما كلف الامر يجب التوحد على كلمة ورأي واحد ..
بلغة رأي الشارع المنتخب لكم بالأمس وفي الانتخابات الماضية مجتمعين نطالبكم بتعزيز الشراكة الان والتوحد لان تفرقكم هو تهديم للبيت العراقي وللغالبية واعلموا ان انقسامكم ادى الى ان تنقسم الكثير من البيوت والعوائل انقساما حادا حائرة بين هذا الطرف او ذاك ..بلغة مخاطر اي تشتت لصفكم ونتائجه عليكم اولا وعلى العملية السياسية ثانيا وعلى شعبنا ثالثا نطالبكم بتوحيد الخطاب والصف وترك المشاحنات التي سبقت الانتخابات خلف ظهوركم لانها كانت في تنافس طبيعي وديمقراطي يحدث في كل الانتخابات الديمقراطية الاخرى في العالم ولكن الغير طبيعي ان تكون تلك السجالات مصدر وبداية نهاية وحدة الكلمة التي ما اتى الاسلام الا ليصونها وانتم تحملون في ادبياتكم وشعاراتكم وحراككم اسم الاسلام فلاتكونوا مصداقا لقول الله " كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ" .. نخاطبكم بلغة انكم اي الائتلافين، اشتركتم وحتى اللحظة الاخيرة بكتابة البرنامج الانتخابي الموحد ولكنكم تفرقتم لاسباب ان لم نكن نجهلها فهي مصالح ضيقة وشروط مسبقة، وانتم من اشترك في كتابة الدستور بلغة موحدة نطالبكم بالاسراع في توحيد الائتلافين والدخول في مفاوضات مع الطرف الثالث والمتوافق مع برنامجكم او هو اقرب لذلك ..
نخاطبكم بلغة ان الشارع الذي انتخب الطرفين، هو شارع لما يزل يعاني الامرين لا بل المرّ كله، كنقص الخدمات وتعطيل في كل المجالات وبطالة واسعة وطبقات مسحوقة، وووومالايعد ولايحصى، لايعجبها رؤية السياسين وهم متناحرين على امور هي بعيدة عن مصالحهم ويقولون للجميع اجلسوا وضعوا اولوية عليا للعمل قوامها برنامج صارم لتنفيذ خدمة المواطن عبر وسيلة الحكم والدستور والتوزير وترشيح الاكفأ والانزه بعيدا عن اي مسميات جهوية او حزبية ضيقة وان يصار الى برنامج مراقبة صارم للاداء سواء اكان رئيس الوزراء او اي وزير اخر ووضع الية لاقالته وتنحيته في حال فشله وتقاعسه عن اداء الواجب .
ايها السادة المؤتمنين على مصالح شعبكم المبتلي بكل بلائات الكون ان وحدة الصف واجبة في هذا الوقت العصيب وامنية اعداء شعبنا هو مايجري بينكم وتعمل اطراف خبيثة لتعزيز توسيع شقة الصف بينكم وبين قواعدكم لتمرير اجندتها ولا اجد اي مكتسب سيجنيه اي طرف منكم ان بقي الحال على ماهو عليه فسارعوا لتلبية رغبة الغالبية وانتم ليس من حقكم تغليب رغباتكم على حساب ماتريده الغالبية ويرغبه الشارع لان تغليب رؤيتكم الخاصة وفق نزعاتكم وقناعاتكم الضيقة معناه التسلط الدكتاتوري والوصاية على الشعب وهذا يؤسس لتدمير العملية الديمقراطية التي من اهم اسسها احترام خيارات الشعب وخصوصا رأي لغالبية ...