قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

نحو 1200 إصابة بالتدرن خلال عام في كربلاء وميسان وذقار المركز الوطني لمكافحة التدرن: ثلث العراقيين مصابون و17 ألف حالة سنويا الهدى/احمد حسين/كربلاء المقدسة: شهدت معظم محافظات البلاد خلال الايام القليلة الماضية، إقامة ندوات صحية توعوية حول مخاطر "التدرن"، للفترة من السابع عشر من آذار الجاري، ولغاية يوم غد الاربعاء ،وذلك حسب توجيهات منظمة الصحة العالمية، لمناسبة اليوم العالمي للتدرن. ففي كربلاء المقدسة أقامت دائرة الصحة احتفالية لمدة أسبوع، وقال مدير العيادة الاستشارية للأمراض الصدرية والتنفسية في كربلاء في تصريح لـ" الهدى" أن إحصائية المصابين بالتدرن في محافظة كربلاء للعام الماضي سجلت 300 حالة، مشيرا في الوقت نفسه الى أنه تم تحقيق الشفاء لتسعين في المئة من تلك الأصابات، لافتا الى ان ذلك تحقق من خلال توفر العلاج وإعطائه بالشكل الصحيح والمنظم إضافة إلى تحسن الوضع المعيشي للمواطنين وزيادة الوعي الصحي للمرضى. وأضاف الدكتور عبد الجليل كامل ان هذه الأحتفالية تأتي حسب توجيهات منظمة الصحة العالمية، مبينا ان احتفال هذا العام تضمن برامج منوعة تتوزع على أربعة قطاعات في المركز والاقضية والنواحي. واوضح أن انطلاق الفعاليات كان في مركز تشخيص مرض التدرن في ناحية الحسينية، و ان البرنامج تضمن تقديم هدايا للمرضى الذين اكتسبوا الشفاء التام، و تكريم الكوادر الصحية والوجهاء في المنطقة الذين ساعدوا في عملية شفاء المرضى، فضلا عن قراءة البحوث والمحاضرات حول وبائية التدرن. وقال مدير العيادة الاستشارية للأمراض الصدرية ان البرنامج تضمن أيضا في قطاع الحر والمركز وقطاع الهندية، إقامة ندوات جماهيرية وإلقاء محاضرات وبحوث وحلقات نقاشية وتوزيع بوسترات وفعاليات أخرى. وفي محافظة ميسان كشف مدير العيادة الاستشارية للأمراض الصدرية والتنفسية، الدكتور عبد الكريم فزع، عن إصابة (264) شخصا بمرض التدرن الرئوي في عموم المحافظة .وقال ان الإصابات تتوزع بواقع (115) إصابة للتدرن الرئوي الفعال و(149) حالة إصابة تدرن أخرى حيث تركزت الإصابات في مركز مدينة العمارة وقطاع المجر الكبير التي تشمل المجر والميمونة والعدل والسلام بحدود(16) إصابة.وقال ان الحالات غير المسجلة قد تصل الى 4 ـ 5% نتيجة المفاهيم الاجتماعية الخاطئة عن هذا المرض والتي أدت الى عزوف المرضى عن المراجعة للدوائر الصحية رغم توفر العلاجات المجانية اللازمة للمرض.وأوضح فزع ان معدل الشفاء بلغت 96% في حين بلغت نسبة الوفاة 25% ومعدل العدوى من 10ـ 15 سنويا. وفي ذي قار وتحت شعار( أوقفوا التدرن) قامت منظمة حقوق الانسان ومنظمة رعاية الاطفال الموهوبين بحملة إعلامية أرشادية ضمن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدرن، وتحت أشراف البرنامج الوطني لمكافحة التدرن / المديرية العامة لصحة ذي قار، وسيختتم البرنامج غدا بإقامة ندوة عامة على قاعة الرعاية الصحية الأولية في الناصرية. من جانبه بين الاختصاصي البيكترولوجي حسن عبود، بإن نسبة المصابين بالمرض في الناصرية بلغت لعام 2009 (623) . ثلث العراقيين مصابون بالتدرن من جانبه اعلنَ مدير المركز الوطني لمكافحة التدرن في وزارة الصحة، ظافر جمال هاشم،ان عدد الاصابات بالتدرن المتوقع ظهورها سنويا في العراق هي (17) الف حالة تدرن منها (7) الاف حالة سالبة. وقال هاشم في تصريح له، مطلع الاسبوع الجاري، ان العراق في المركز 44 عالميا والسابع اقليميا بعدد الاصابات بالتدرن. واشار الى ان نحو ثلث العراقيين مصابون بالتدرن اي ما يقارب (10) ملايين مواطن، وأن ما يقارب من 5-10 % من هذا العدد مصابون بتدرن رئوي فعال ونحو 17 الف حالة تدرن رئوي تظهر سنويا في العراق منها 7 الاف حالة تدرن رئوي موجب، وأنه في عام 2009 فقط تم اكتشاف 9 الاف و400 اصابة في العراق منها 3 الاف و446 اصابة فعالة و3 الاف حالة لم تكتشف لعدم وصول خدماتنا اليها. واوضح مدير المركز الوطني ان نحو 70% من المصابين بالتدرن في العراق من الاعمار المنتجة وهذه الاعمار مرتبطة بعوائل ويحتاجون الى دعم ليتواصلوا في العلاج ومساعدة عوائلهم. يذكر ان مرض التدرن اكتشف في عام 1882 عبر عصيات العالم ربوت كوخ وعملت منظمة الصحة العالمية عام 1993 الى ايجاد سبل العلاج منه وتقدر الإصابات في العالم من 1ـ 2 مليون شخص مصاب سنويا .