الى قادة الإئتلافين: الشعب ينتظر القرار
|
فائز التميمي
من تجارب الشعوب إن ما يسمونه بالقواعد الشعبية أو أنصار تلك الأحزاب والحركات وخصوصاً المتقاربة منها في المتبنيات الفكرية ولو في حدودها الأدنى أن يتحركوا في مد شعبي لإجبار قادتهم على توحيد الجهود وليس إنتظار قياداتهم لأخذ المبادرة لأن كل حركة تبدأ من الشارع ومن القواعد والأنصار تجد لها صدى حتماً عند القادة .
وعلى الرغم من تراشق أنصار الأحزاب والحركات فيما بينها فإنها اسهل في التغاضي ونسيان الماضي لأنها تتحرك بعفوية وبعيداً عن حسابات الإعلام والرقابة والسياسة التي تفرض على الرموز والقادة وتقطع ترددهم .
وليكن معلوماً أن كثيراً من النقد الذي كان يوجه من تلك الجهات الى بعضها في الإعلام يجب حسابه بالموازين التالية: الأول: أنه نقد بناء لمواقف سياسية وليس تهماً لأشخاص وبهتاناً.
والثاني: إن نفترض إن جميع من كتب من الجانبين بحسن قصد ولكن قد يخرج عن الأدب والشرع ويمكن بلحاظ المصلحة العامة أن يُتغافل عنه ليكون لنا درساً للمستقبل .
ثالثاً: أن نعمل ذلك مقتنعين إن الأعداء إتحدوا على إختلاف مشاربهم لهدف واحد فلا مبرر لبقائنا متفرقين.
رابعاً: أن يفرغ القادة كل ما بأفكارهم من أحكام مسبقة وينسوا ما سبق نسيان صفح لا نسيان عود.
الشعب ينتظر القرار لأن التريث فيه الفرار والعياذ بالله!.
إن من يقدم التنازل في هذا الوقت العصيب سيكون هو من يدخل قلوب المخلصين من دون إستئذان. ..فهل سيتسابق قادتنا الى الثوابت الجامعة و الثواب ايضا، بنية خالصة لدرء الخطر.
فالى أخوتنا في طريق ذات الشوكة هلموا لنحرج قادتنا ونقطع عنهم ترددهم والله الموفق.
|
|