أبجدية الصباح
|
كاظم ناصر السعدي
الصدور
عشقٌ يؤرخُ سيرة النهرِ ودمٌ يؤثثُ فسحة العمرِ
ماذا جرى لسماء نخلتنا؟ وعلى ثراها ماالذي يجري؟
ماذا.. هل الإعصار هبَّ على ميراثها المشحون بالكبرِ؟
أم داهم الطوفان حكمتها في غفلةٍ من ماسها المغري؟
خوفي على العذراء نخلتنا من غامضٍ في أُفقِها يسري
في فضة المعنى ملامحها قلق الجليد ونفثة الجمرِ
وبعشبة النجوى طفولتها غزل الحدائق ناعمُ العطرِ
مُذْ رتّبت بحرير نكهتها شرفاتها كالأنجم الخضرِ
خوفي عليها من قراصنةٍ هتكوا عفاف الشمس في الفجرِ
كيف استباح فضاء بهجتها مطر البلاء وعاصف الذعرِ
لا يحتويها طقس جوهرها مطر البلاء وعاصف الذعرِ
أولم يكن لفراتها سفرٌ في محنة الياقوت والشذرِ
من حرّض الليل الذي مُلئت عذبٌ الى فيروزها البكرِ؟
نحو الصباح وأبجديته عذبٌ الى فيروزها البكرِ؟
ما ضرّ هذا العصر لو سطعت لينال من إيقاعه السحري؟
وتلوّنت برؤى نوارسه أشجاره بمحبة النهرِ
يبقى برغم جراح سوسنهِ حرّاً طليق الروح والفكرِ
|
|