إشعاع ضوئي بديلا عن"الأذان" في بلاد "الحرية وحقوق الإنسان" !؟
|
الهدى/ متابعات:
طالما يتغنى الغرب ، لاسيما في فرنسا، بحرية الفكر والثقافة وممارسة واعتناق المعتقدات والتعبير عن الرأي، ولكنه في ذات الوقت يكشف عن مدى الزيف والتضليل، في هذه الدعاوى حينما يصل الأمر الى مطالبة المسلمين فيه بمنحهم حقوقهم في التمتع بهذه الحرية، في المعتقد والملبس وممارسة شعائر دينهم، وأحترام رموزهم الدينية ، ومن ذلك المآذن والأذان، وفي هذا السياق ، ونتيجة قرار فرنسي بمنع رفع الأذان في المساجد هناك ، فإن ضوءاً أخضرَ قوي سيكون هو الاذان " البديل" الذي يخبر الناس بموعد الصلوات يوميا!. وفي فرنسا يعدّ الأذان مخالفا للقوانين العلمانية المعمول بها هناك، إلا أنه مسموح للكنائس بدق أجراسها يوم الأحد. وقد اتفقت على ذلك السلطات المحلية في مدينة مارسيليا الساحلية، مع سكرتير الجمعية المشرفة على مسجد مرسيليا الكبير، عبد الرحمن الغول، بجعل هذا الضوء كبديل للأذان في المسجد ، الذي من المقرر بدء العمل فيه خلال شهر أبريل المقبل، في ثالث أكبر مدينة فرنسية من حيث عدد السكان، والتي تقطنها غالبية من أصول عربية مغاربية. وقال الغول أنه : "تم الاتفاق على فكرة الإشعاع الضوئي مع مجلس بلدية المدينة وأنه سيعوض عن الأذان رمزيا"، على حدّ قوله. وبخصوص لون هذا الإشعاع الضوئي الذي سيصدر من مئذنة المسجد قال: "من المفترض أن يكون أخضر مع إمكانية تغييره أو اختيار لون آخر حسب اتفاق مجلس الجمعية". واضاف : "إن الإشعاع الضوئي سينبعث من المئذنة المرتفعة فوق المسجد بشكل دائري وفي جميع الاتجاهات ولن يظهر بشكل واضح في النهار، لكنه سيكون أكثر وضوحا ليلا مع صلاة المغرب والعشاء والفجر".
|
|