"تأكيدات" من أوباما وسفيره و"تحذيرات" الجنرالات..
القوات الأمريكية.. مابين "الإنسحاب" في آب و"تغيير" المهمة
|
الهدى/ متابعات:
من المفترض أن تبدأ الادارة الامريكية بسحب قواتها من العراق بحلول شهر آب/أغسطس المقبل، وفق تأكيدات أطلقها الرئيس اوباما قبل نحو اسبوع، وذلك على ضوء الاتفاقية الامنية الموقعة بين الجانبين. وهوالامر الذي أكده نائبه جو بايدن، لشبكة "سي ان ان" قائلا "سنشهد عودة 90 ألف جندي أميركي للوطن بحلول نهاية الصيف، سنرى حكومة مستقرة في العراق تتحرك بالفعل صوب الحكومة التمثيلية".
غير أن المراقبين للموقف الامريكي، ولمسار وتطورات الاحداث، باتوا يلحظون بشكل جلي أن هناك توجهات لدى القادة الامريكان، تبدو مغايرة لما اعلنه اوباما وبادين، فيما راح القادة العسكريون يمهدون بتصريحات وتحذيرات مسبقة، لـ"تغيير" قد يطرأ على خطة الانسحاب. وفي هذا السياق جاء التحذير الذي أطلقه قبل يومين الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الأميركية في العراق مما وصفه باحتمال "انتشار الفوضى" عقب الانتخابات في السابع من الشهر المقبل. وأنه " إذا حدث ذلك سيضطر إلى إبطاء سحب القوات الأميركية من العراق للتعامل مع الوضع" حسب قوله. معلنا عن وضع " خطط استثنائية" للتصدي لما أسماء "أي تدخل خارجي في العراق" وأنه "عندها علينا إعادة التفكير في الجدول الزمني للانسحاب"، وفيما اعلن السفير الاميركي في بغداد كريستوفر هيل ان انسحاب القوات الاميركية سيتم حسب ما هو متوقع "مهما كانت نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة والتي قد تسفر عن مرحلة انتقالية طويلة وصعبة من الحكم" حسب تعبيره. اعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت أمس الاثنين انه لا بد لبلاده أن "ترصد تدهورا امنيا في العراق قبل أن توصي بابطاء الجدول الزمني لسحب القوات الامريكية من العراق". أما قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي ديفيد بتريوس، فقد أكد المضي قدما فيما وصفه بـ" تغيير مهمة القوات الأميركية" في العراق بحلول شهر آب/أغسطس المقبل.وأوضح في كلمة ألقاها في جامعة برنستون السبت الماضي، أن "تلك المهمة ستتحول من قتالية لتتركز على تقديم الإسناد والاستشارات" للقوات العراقية. كما افادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ان مذكرة اصدرها غيتس تقضي بتسمية مهام القوات الامريكية في العراق بـ"عملية الفجر الجديد" منذ ايلول/ سبتمبر المقبل. أي في الوقت الذي ينبغي فيه أن يبدأ سحب القوات الاميركية. والمفترض أن الولايات المتحدة تخطط لسحب جميع القوات المقاتلة قبل نهاية اب/اغسطس ،على ان يتم بقاء خمسين الف جندي تقول أنهم لتأمين نشاطات "نصح وتأهيل" قبل التفكير في سحبهم سحب نهاية 2011. من جهتها قالت ناطقة عسكرية اميركية ان عديد الجيش الاميركي في العراق اصبح اقل من مئة الف عسكري للمرة الاولى منذ عام 2003. واوضحت اليزابيث فيست لوكالة "فرانس برس"، بالقول "لدينا حاليا حوالي 98 الف جندي".
|
|