قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
المرجع المُدرّسي"دام ظله" يؤكد على "الوسطية والإعتدال" في بناء المجتمع والابتعاد عن "التطرف" و"الميوعة"
لِمشاركة "واعية وفاعلة" في الإنتخابات وعلى المرشحين نبذ "التسقيط" و إستخدام المال العام والسياسي
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة على الوزارت مراعاة الزيادة الكبيرة في سكان وزوار كربلاء المقدسة التي تعاني نقصا كبيرا في الخدمات
الهدى/ كربلاء المقدسة:
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي"دام ظله"، على ضرورة التزام وتكريس منهج "الاعتدال والوسطية" في بناء المجتمع على كافة الصعد. معتبرا أن هذا المنهج يعد قاعدة الاخلاق الفاضلة والعرفان في النظام الثقافي الاسلامي، وسيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)، واننا في جميع اعمالنا، و في بناء مجتمعنا اليوم بأمس الحاجة الى سلوك هذا النهج السليم حتى لانقع في غائلة التطرف او الافراط والتفريط، مشيرا في كلمة لسماحته القاها بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، أمام حشد من الوفود والزائرين، الى أن الابتعاد عن الوسطية والاعتدال يؤدي الى بروز فئات متطرفة يمرقون من الدين كما الخوارج الذي تمردوا على حكم امير المؤمنين الامام علي (ع)، وكما نجد اليوم هؤلاء المتطرفين الذين يقومون بالعمليات الارهابية والانتحارية هنا وهناك. موضحا أن هناك في جانب آخر مظهراً آخر للتفريط، يتمثل في "الميوعة" لدى البعض، وعدم الاهتمام بشرع الله تعالى، والاخلاق الفاضلة، وقيم وتعاليم الدين الحنيف. واوضح سماحته في جانب آخر من حديثه أن منهجية ومبدأ الاعتدال التي حث عليها القرآن الكريم والنبي(ص) تشيع روح التعاون والأمن والسلام في المجتمع، فيما بين الناس انفسهم، وصولا الى ابعد المديات، ومنها الحفاظ على البيئة وموارد المياه والزراعة والنظافة العامة في المدن والشوارع وترشيد الاستهلاك..( تفاصيل أكثير ص6).
الى ذلك، وعشية قرب موعد اجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد، أكد سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" على أهمية المشاركة الواعية والفاعلة لابناء الشعب في الادلاء بأصواتهم، وتحمل المسؤولية بجدّ لإنتخاب المرشحين الذين يرون فيهم الكفاءة والاخلاص والنزاهة، بعيدا عن اي مؤثرات فئوية ومصلحية ضيقة، من أجل إيصال من يمثلهم تمثيلا حقيقيا وسليماً لادارة البلاد والحفاظ على مصالحها، وسن التشريعات اللازمة وتقديم الخدمات الضرورية للناس. واشار سماحته خلال أستقباله على مدى الايام القليلة الماضية وفودا رسمية وشعبية بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، بينهم عدد من المرشحين، على أن إستخدام المال العام والسياسي وغيرها من الاساليب السيئة للتأثير على إرادة الناخب، وكسب الاصوات، أمر غير جائز بكل المعايير، ويُعدّ إفساداً، وأن على المواطن الانتباه وعدم الانجرار وراء من يستخدم هذه الاساليب .. كما شدد سماحته على ضرورة "التنافس الشريف" وبتعقل وحكمة وفق ضوابط شرعية ووطنية واخلاقية، وإبتعاد القوائم والمرشحين عن المشاحنات، واساليب "التسقيط والتشهير" فيما بينهم، في حملاتهم الانتخابية، لما لها من أثر سلبي في الشارع، وفي زعزعة الثقة فيما بينهم وبين أبناء الشعب، منبها على عدم تحويل فترة الانتخابات الى ساحة للفوضى والهرج والنزاعات الحزبية الانانية وبث النزاعات والشقاق في المجتمع، و الخضوع لبعض التصنيفات والممارسات والكلمات السيئة، التي تتحول الى اطار سلبي و تُغيّب الكفاءة والإخلاص. وأكد في هذا السياق أن على كل المسؤولين في البلاد، وكل المرشحين، وعلى كل فرد عراقي أيضا مهما كان موقعه وتأثيره، أن يستشعر بمسؤوليته تجاه المجتمع وتجاه مستقبل بلاده. واوضح انه ليس من المطلوب أن تتحول الانتخابات ومظاهر الديمقراطية سوقا تستغل ليسبّ ويسقط ويغتاب أحدنا الآخر، وأذكاءً للتمزيق والفتن والخلافات السياسية، بدل ان نوحد جهودنا مقابل التحديات والاستحقاقات الكبيرة في بلدنا.، واضاف أن علينا أن نأخذ إيجابيات الديمقراطية، وفي نفس الوقت يجب ان نتحصن ضد سلبياتها، فلا بأس بالاختلاف، وتنوع الآراء والتوجهات ولكن ليس على حساب قيم التعاون ووحدة الصف ومصالح البلاد وخدمة ورحمة العباد. وشدد سماحته أيضا على أن القوائم والمرشحين يجب أن يقدموا برامج عقلانية وحقيقية قابلة للتطبيق، ولايبالغوا في طرح الشعارات والوعود، وأن الذين سيمنحهم الناس اصواتهم وثقتهم لابد أن يعملوا بصدق للوفاء بوعودهم وبرامجهم التي يقدمونها للناخب ويضعوا الخدمات التي يطالب بها الشعب في قائمة اولويات عملهم، لا أن يتنكروا لها بمجرد وصولهم الى المقعد النيبابي او الحكومي..
من جانب آخر أكد سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" أن العلاقات مابين جميع ابناء العراق ومكوناته بما في ذلك الشيعة والسنة، ودية واخوية، وأن الارهاب و الكثير من الخلاف مستورد من الخارج، وأن العراق يواجه ثلاثة إستحقاقات وتحديات مهمة، وهي الاحتلال وقضية الخروج من البند السابع لمجلس الأمن، و الديمقراطية وتحول الحكم الشمولي الى حكم جماهيري، و التحول الاقتصادي، من سيطرة الدولة المركزية والشاملة على هذا القطاع، الى السوق والناس. جاء ذلك في سياق حديث لسماحته خلال لقاء اجرته معه صحيفة "جازيتا" الروسية التي تصدر في موسكو.( تفاصيل من اللقاء ص2).
في غضون ذلك دعا سماحته الوزارات الى مراعاة الزيادة الكبيرة في سكان وزوار كربلاء المقدسة التي تعاني نقصا كبيرا في الخدمات، كماً ونوعا، بشكل وحجم لايتلاءم مع أحتياجاتها الماسة، مشيرا الى أن ذلك يعود لأسباب عدة، من بينها إعتماد الوزارات على إحصائيات قديمة لسكان كربلاء المقدسة( تفاصيل ص2)